يُعرّف الزواج بأنّه: عقدٌ بين رجلٍ وامرأةٍ، يُقصد به استمتاع كلٍّ منهما بالآخر، وتكوين أسرةٍ صالحةٍ، وبالتالي تكوين مجتمعٍ صالحٍ وسليمٍ، وهو من الأحكام الشرعية المهمّة، والتي أولتها الشريعة الإسلامية اهتماماً كبيراً؛ وذلك لأهمية هذا العقد ومكانته، فالزواج من سنن المرسلين، ونعمةٌ من الله امتنّ بها على عباده، لتحقّق لهم السكينة، والمودة والرحمة، فقد قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
ذكر العلماء أنّ حكم الزواج يختلف بحسب اختلاف الشخص، وحالته، واستعداده لهذه المسؤولية وتحمّلها، فقالوا إنّ له خمسةٌ أقسامٍ في ذلك، وفيما يأتي بيانها:
للزواج في الشريعة الإسلامية شروطٌ لا بدّ من توفرها، وفيما يأتي بيانٌ لها:
اقتضت حكمة الله تعالى، وإرادته الإلهية، والفطرة التي فُطر النّاس عليها، بضرورة اجتماع واتصال كلٍّ من الرجل والمرأة مع بعضهما، ممّا يؤدي إلى وجود ذرية تتناسل وتعمّر الأرض بعبادة الله، وخلافته فيها، وكان الزواج هو الوسيلة لتحقيق ذلك، وفيما يأتي بيانٌ لأهم مقاصده وأهدافه في الإسلام