تمتاز منطقة الرياض بوجود شبكة شاملة وفعالة من الطرق الرئيسة والثانوية والزراعية المعبدة، ولكل نوع من هذه الطرق أهميته الخاصة، ويمكن تناولها على النحو الآتي:

 

أ - الطرق الرئيسة (السريعة):

 

تتكون هذه الطرق من اتجاهين بمسارات متعددة تفصلهما جزيرة في الوسط، ويراوح عدد المسارات بين 2 و 6 مسارات في كل اتجاه، وتؤدي هذه الطرق دورًا خدميًا وتنمويًا مهمًا من خلال نقل البضائع والمسافرين والسياح بين مختلف مناطق المملكة وعبرها، ويشكل عدد من هذه الطرق جزءًا من طرق دولية تربط المملكة مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والشام وغيرها.

 

وترتبط منطقة الرياض مع بقية مناطق المملكة شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا بعدد من الطرق الرئيسة السريعة هي:

 

 الرياض - سدير - القصيم، وطوله نحو 350كم.

 

 الرياض - الدمام، وطوله 389كم.

 

 الرياض - الطائف، وطوله 792كم.

 

 الرياض - الخرج - الدلم - السليل، وطوله 725كم.

 

ب - الطرق الزراعية:

 

تعد الزراعة بشقيها: الحديث والتقليدي، نشاطًا اقتصاديًا مهمًا في منطقة الرياض لذلك كان لا بد من إنشاء شبكة من الطرق الزراعية المعبدة حتى تسهل عملية نقل المنتجات الزراعية من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك، وفي منطقة الرياض شبكة شاملة من الطرق الزراعية يبلغ طولها 7.066كم تقريبًا.

 

ج - الطرق الترابية:

 

يطلق عليها أحيانًا الطرق الزراعية الترابية، وتنشئ وزارة المواصلات هذا النوع من الطرق: إما بالردم إذا كان في مناطق وعرة مثل الأودية والكثبان الرملية، أو بفتح الطريق إذا كان في منطقة مستوية، ولقد كُونت لهذا الغرض فرق خاصة مزودة بالأجهزة والآليات والعمال، وقد بلغ طول الطرق الترابية التي أنشئت في منطقة الرياض في عام 1418هـ / 1997م 7.339كم، وعادة ما تكون الطرق الترابية مرحلة أولى من مراحل تكوين الطرق المعبدة وتطويرها، إذ غالبًا ما يكون لها الأولوية في عمليات السفلتة والتعبيد.

 

د - الطرق داخل المدينة: 

 

أصبحت مدينة الرياض اليوم واحدة من كبرى العواصم العالمية، وتتمتع بشبكة مواصلات متطورة بحكم كونها العاصمة، وبحكم موقعها الإستراتيجي المتميز، فقد استثمرت الدولة أموالاً ضخمة في تنمية البنى الأساسية وإقامة شبكات النقل والمواصلات، وهي بذلك ملتقى شبكة طرق برية سريعة داخلية وإقليمية وتربط بين أجزائها شبكة طرق فاعلة وآمنة، وتمر بها الطرق الرئيسة الممتدة بين مختلف المناطق شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا، ومن أبرزها:  

 

1 - الطريق الدائري:

 

يحيط هذا الطريق بمدينة الرياض على شكل حلقة خماسية الهيئة، ويمر - تقريبًا - بكل ضواحيها وأجزائها الصناعية والتجارية، كما أنه يربطها بمختلف المحاور والطرق في المدينة ومداخلها ومخارجها، ويبلغ طول الطريق 94كم موزعة على الأضلاع الأربعة الآتية: الضلع الشمالي 17كم، والضلع الجنوبي 16كم، والضلع الشرقي 26كم، والضلع الشمالي الغربي 35كم. ولقد بلغ عدد التقاطعات على هذا الطريق 34 تقاطعًا  . 

 

وضمن الطريق الدائري يوجد الجسر المعلق على وادي لبن في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة الرياض وهو الأول من نوعه في المملكة، ويبلغ طوله 763م، ويتكون من ثلاث فتحات 179 - 405 - 179م على التوالي، ويبلغ عرض الجسر 35م، ويتكون من اتجاهين تفصل بينهما جزيرة في الوسط بعرض 5.40م  . 

 

وبالإضافة إلى ذلك تتخلل مدينة الرياض شبكة من الطرق السريعة طولها 217كم  . 

 

 

يعد طريق الملك فهد أحد المحاور الأساسية لشبكة النقل في مدينة الرياض، وأهم طريق رئيس يربط وسط المدينة بشمالها وجنوبها، وقد أسهم هذا الطريق في إنعاش وسط المدينة وجعله مركزًا رئيسًا للمدينة من الناحية التجارية والإدارية، وذلك بتيسير سبل الوصول إلى مركز المدينة من مختلف الأجزاء والأحياء السكنية، فقد روعي في تخطيط الطريق الموازنة بين حركة المرور المتجهة إلى وسط المدينة، وحركة المرور العابر إذ صمم الطريق بمستويين مختلفين، أحدهما لحركة المرور العابر السريع، والآخر لطريق الخدمة مع إيجاد عدد كبير من نقاط الدخول والخروج من الطريق الرئيس وإليه.

 

ويبلغ عرض طريق الملك فهد 100م في المتوسط، وقد صمم الجزء الرئيس منه على هيئة نفق مفتوح منخفض عن سطح الأرض بنحو ثمانية أمتار لحماية المواقع الموازية للطريق من الضوضاء والتلوث الناجم عن حركة المرور السريع، ويشتمل هذا الطريق على ثلاثة مسارات في كل اتجاه، ويحد أنفاقه من كل جانب طريق خدمة عرضه نحو 15م ويتسع لثلاثة مسارات على الأقل، إذ يزداد عدد المسارات بالقرب من تقاطعات الطريق مع الشوارع العرضية، وتفصل طريق الخدمة عن الأنفاق جدران ساندة يبلغ مجموع أطوالها ثمانية كيلو مترات تقريبًا يتخللها ستة عشر مدخلاً ومخرجًا من الطريق الرئيس وإليه، ويمتد على طول الطريق رصيف خصص جزء منه للمشاة يراوح عرضه بين 1.5 و 2م، ويفصل الرصيف عن طريق الخدمة شريط من الأرض منسَّق ومشجَّر.

 

وقد رُوعِيَ عند إنشاء الطريق تسهيل حركة المشاة بين جانبيه، إذ بنيت ستة جسور للمشاة لتيسير حركتهم على الطريق بين التقاطعات، بالإضافة إلى معابر خاصة بالمشاة عند تقاطع الطريق مع كل الشوارع الرئيسة العرضية، ويبلغ حجم حركة المرور على طريق الملك فهد نحو 300 ألف سيارة يوميًا  

 

 

يعد جسر الخليج أحد مظاهر النهضة في المملكة، إذ جمع بين جمال المنظر ودقة الأداء وجودة التنفيذ، ولقد صُمم هذا الجسر لتخفيف حدة الاختناقات المرورية في قلب مدينة الرياض، والمشروع طريق متعدد المسارات طوله 4.6كم يضم جسرًا من الخرسانة سابقة التجهيز بطول 2.1كم، بالإضافة إلى نفق تحت الأرض طوله كيلو متر واحد ما يشكل تقاطعًا ذا ثلاثة مستويات، ويتألف هيكل الجسر من أرضية منحنية بثلاثة أبعاد وأعماق متفاوتة ودعائم يصل بُعد أحدها عن الآخر نحو 102م وقوس رئيس طوله 130م.

 

وبُني الجسر بطريقة الكابولي الحر باستخدام مقاطع من الخرسانة سابقة الصب، إذ يحتوي الجسر على 1220 قطعة يصل وزن بعضها إلى 140 طنًا وضعت في مكانها باستخدام رافعتين من الروافع العادية تبلغ طاقة كل منهما 140 طنًا، وبعد ذلك رُبطت بكوابل الشد سابقة الإجهاد ذات المقاومة العالية، بالإضافة إلى استخدام مادة الأيوكس اللاصقة. وقد صبت هذه المقاطع الخرسانية في قوالب روعي فيها تطابق نهاية كل قطعة مع بداية القطعة التي تليها في مساحة الصب التي أنشئت في المواقع. وقد بدأ العمل في إنشاء جسر الخليج سنة 1402هـ / 1982م واستغرقت مدة تنفيذه نحو 24 شهرًا، ثم افتتح في عام 1404هـ / 1984م  

 

وهناك العديد من الطرق الحيوية والشريانية التي تربط بين مختلف أحياء المدينة مثل: طريق الملك عبدالله، وطريق الملك عبدالعزيز، وشارع العليا العام، وطريق الأمير سلمان، وغيرها على سبيل المثال لا الحصر.