سورة قريش واحدةٌ من سور المفصل المكيّة قصيرة الآيات، إذ يبلغ عددها أربع آياتٍ تقع في الربع الثامن من الحزب الستين من الجزء الثلاثين، وُعرفت السورة باسم لإيلاف قريش أيضًا ونزلْنَ على الرسول قبل سورة القارعة وبعد سورة التين، وعُدَّت السورة التاسعة والعشرين في ترتيب نزول السور، والسورة السادسة بعد المائة في ترتيب سُور المصحف العثمانيّ، وهذه السورة من السور التي تخلو من لفظ الجلالة، وحملت اسم أشهر قبيلةٍ عربيةٍ في شبه جزيرة العرب، والتي ينتمي لها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة قريش.
تمحورت سورة قريش حول واحدةٍ من أشهر القبائل العربيّة، والتي كفرت بما أُنزل على محمّد -صلى الله عليه وسلم- إلا رهطًا منهم، ففي هذه السورة يأمرهم المولى بتوحيد الربوبيّة ونبذ عبادة الأوثان، فهو مَن أنعم عليهم برحلتَيْ الشتاء والصيف وهم آمنون لا يخشون عادِيًا عليهم أو على قوافل تجارتهم، وقد حازت قريش على الأمن والاستقرار والرزق والرخاء لمجاورتهم بيتَ الله الحرام، فيتوجب عليهم عبادة ربّ البيت دون سواه.
العربية
