سورة المدثر

الكاتب: علا حسن -
سورة المدثر.

سورة المدثر.

 

سورة المدثر

سورة المدثر واحدةٌ من سور المفصَّل المكية باتفاق جمهور علماء المسلمين، نزلت على الرسول الكريم بعد سورة العلق، فتُعدّ ثاني سُور القرآن نزولًا، لكن هناك قولٌ آخر لجابر بن زيد أنها نزلت بعد سورة المزمل لتكون بذلك رابع سُور القرآن نزولًا، وترتيبها الرابعة والسبعون في المصحف العثماني، وتقع آياتها البالغ عددها ستًّا وخمسين آيةً في الربع السادس من الحزب السادس والخمسين من الجزء التاسع والعشرين، وعُرفت في غالبية المصاحف باسم المُدثِّر وهي وصفٌ لحال النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد نزول الوحي عليه، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة المدثر.

تفسير آية يا أيها المدثر

قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ"قال علماء التفسير في هذه الآية وما بعدها أنها أول ما نزل على الرسول الكريم جملةً واحدةً، ففي هذه الآية توجيه الخطاب للنبي الكريم عن طريق مناداته بالحال التي هو عليها وهي التدثر بقطيفةٍ كما ذكر أهل العلم نتيجة ما أصابه عندما رأى جبريل -عليه السلام- للمرة الثانية في صورةٍ مهيبةٍ كما جاء بذلك الحديث: "سمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- وَهوَ يحدِّثُ عن فترةِ الوحيِ؛ فقالَ في حديثِهِ: بينما أنا أمشي سمعتُ صوتًا منَ السَّماءِ فرفَعتُ رأسي فإذا الملَكُ الَّذي جاءني بحراءَ جالسٌ على كرسيٍّ بينَ السَّماءِ والأرضِ فجُثِثتُ منْهُ رعبًا؛ فرجعتُ فقلتُ: زمِّلوني زمِّلوني فدثَّروني؛ فأنزلَ اللَّهُ تعالى:"يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ إلى قولِهِ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ"  قبلَ أن تفرضَ الصَّلاةُ" 

شارك المقالة:
104 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook