سورة المدثر

الكاتب: علا حسن -
 سورة المدثر.

 سورة المدثر.

 

سبب نزول الآيات من 1 إلى 7

وردَ في سبب نزول الآيات من 1 إلى 7 من سورة المدثر أنَّ رسول الله اعتزلَ في غار حراء مدَّة شهر، وبعد أن انقضى الشهر نزلَ من الغار وعندما وصل إلى الوادي سمعَ مناديًا ينادي عليه، فالتفت وتفحَّص الجهات حوله فلم ير أحدًا، ثمَّ جاءه نداء آخر فلم يرَ أحدًا صلى الله عليه وسلم، وفي الثالثة سمع النداء فنظر إلى الأعلى فرأى جبريل -عليه السلام- على عرش معلَّق في الهواء فأخته رجفة شديدة فهرع إلى زوجته خديجة رضي الله عنها

من المخاطب في قوله: يا أيها المدثر؟

قال بعض المفسّرون في حديثهم على هذه الآية:

 

ابن كثير

يرى ابن كثير أنَّ المخاطب في قوله تعالى هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حسب ما وردَ من أحاديث صحيحة، فبعد أن رأى رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلّم- جبريلَ -عليه السلام- وعاد إلى بيته، طلب من أهل بيته أن يدثِّروه فنزلت الآية تخاطبه عليه الصلاة والسلام

البغوي

استند البغوي في تفسيره مثل بقية المفسرين على ما ورد من أحاديث صحيحة في هذه الآية، وهي تشير إلى أنّ المُخاطَبَ في هذه الآية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

بماذا أقسم الله في سورة المدثر؟

بدأت سورة المدثر بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإنذار الكفار والجهر بالدعوة، وتطرَّقت بعد ذلك إلى وصف بعض أهوال يوم القيامة الشديدة، ثمَّ أشارت إلى قصة الوليد بن المغيرة وأمثاله من المكذبين متوعدةً إياهم بالعذاب الشديد، وقد زاد من صعوبة الأمر وتهويله أنَّ الله -تعالى- أقسم في سورة المدثر بالقمر والليل والصبح، إذ قال تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ * وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ * إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ * لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}،وفي ذلك زيادةٌ في التأكيد على أنَّ جهنم هي إحدى الدواهي العظيمة جدًّا، والله أعلم

شارك المقالة:
30 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook