روي في فضل بعض السور القرآنية الأحاديث النبوية التي تؤكد فضلها العظيم، فقد روي عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم أنه أتى إليه رجلا يقول له اقرئني القرآن يا رسول الله فقد أخبر النبي أن يقرأ ثلاث آيات من السور القرآنية ذوات الر ومن بعدها ثلاث من ذوات حم(1)، ذوات حم هي سور الحواميم سورة الزخرف إحدى هذه السور القرآنية العظيم، وقد بين هذا الحديث فضلها وأهمية تلاوتها كما أمرنا سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم، ولهذا يجب على كل مسلم فهم معانيها ومعرفة مضمونها والعمل بما جاء فيها.
تحذرنا هذه الآيات الشريفة من نعيم الدنيا الزائل وعدم الانغماس في شهواتها فقد اختار الله عز وجل للمؤمنين الصالحين الدار الآخرة فيها من كل أنواع النعيم الذي لا يخطر على قلب بشر ولذلك أطلق على هذه السورة اسم الزخرف، ويذكر أيضا أن السبب في هذه التسمية هو احتواء الآيات على عبارة زخرفاً ولذلك عرفت بهذا الاسم فقد أخبر الله عز وجل عباده في هذه السورة وبالتحديد في الآية 33 (2) أنه اصطفى الدار الآخرة للمؤمنين المتقين وإن كانوا يفضلون الحياة الدنيا والنعيم الزائل على الدار الآخرة النعيم الابدى لجعل لهم بيوتا من فضة أبوابها من فضة وادراجها من فضة وزخرفا وهو الذهب.
أنزل الله عز وجل القرآن الكريم على سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم وتؤكد جميع سور القرآن الكريم على صدق دعوة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم وأن القرآن الكريم منزل من عند الله عز وجل، فقد أقسم الله في الآية الثانية من السورة بالقرآن الكريم، فقد شكك مشركي قريش في نزول القرآن الكريم واعترضوا على نزوله على رجل فقير ويتيم فلابد أن ينزل القرآن الكريم على رجل عظيم من قريش، فقد أنزل الله عز وجل هذا الكتاب المبين لهداية الناس وأن الله عز وجل شرف العرب بنزول القرآن الكريم بلسانهم فقد أنزل قرآنا عربيا باللغة العربية.
العربية
