حملتْ هذه السورة المكية اسم واحدةٍ من الظواهر الكونيّة الطبيعية وهي ظاهرة الرعد، ونزلت آياتها الثلاث وأربعون بعد سورة محمد وقبل سورة الرحمن، وترتيبها السابعة والتسعون من حيث النزول، أمّا ترتيبها في المصحف العثمانيّ فالثالثة عشرة، وتقع في الأرباع من ثلاثة إلى ستّة في الحزبيْن الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الجزء الثالث عشر، وقد افتتحت السورة آياتها بالحروف المقطعة "المر"، كما أنها تشتمل على سجدةٍ في الآية الخامسة عشرة من السورة، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الرعد.
يتمحور مضمون سورة الرعد حول فكرةٍ رئيسةٍ، ألا وهي وضوحُ الحقّ ورسوخ مبادئه وتعاليمه مقابل ضَعْف الباطل وهشاشة مبادئه وتعاليمه، كما تضمن السورة مضامين أخرى، منها:
جاءت آيات هذه السورة للتدليل على صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم- من خلال المتناقضات الكونية إضافةً إلى بَدْء السورة بالحروف المقطعة الدالة على معجزة القرآن وأنّها من عند الله، ومن فضل سورة الرعد ورود أحاديث صحيحة تُشير إلى ظاهرة الرعد الطبيعية وسؤال الناس الرسول عنها كونها من الظواهر المدهشة للعقول والأبصار، ومن هؤلاء الأقوام اليهود فقد جاء في الحديث: "أقبلتْ يهودُ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ