سورة الحديد

الكاتب: علا حسن -
سورة الحديد.

سورة الحديد.

 

مقاصد سورة الحديد

بما أنَّ سورة الحديد من السور المسبِّحات فإنَّ أعظم مقاصد سورة الحديد تتمثَّلُ في تسبيحِ الله تعالى وتمجيده والثناء عليه -جلَّ وعلا-، مع التأكيد على أنَّ الخلائق جميعهم أولهم وآخرهم يسبحون الله تعالى، وقد جاء هذا التسبيح في سورة الحديد بصيغة الماضي في قوله تعالى: {سبَّحَ للَّهِ ما في السَّماوَاتِ والأرضِ وهُوَ العزِيزُ الحَكيمُ}،وذلك دلالة على عظمة الخالق سبحانه، وتتابع الآيات بتنزيه الله تعالى وتعدِّدُ صفات الكمال والألوهيَّة عند الله -سبحانه وتعالى- وتشيرُ إلى عظمة ملكه وقدرته المطلقة في تصريف جميع ما في الكون، قال تعالى: {هوَ الَّذي خلَقَ السَّمَاواتِ والأَرضَ في ستَّةِ أيَّامٍ ثمَّ اسْتوَى علَى العَرْشِ يَعْلمُ مَا يَلجُ في الأرْضِ ومَا يَخرُجُ منْهَا ومَا ينزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ومَا يعْرُجُ فيهَا وهُوَ مَعكُمْ أَينَ مَا كُنتمْ واللَّهُ بمَا تَعْملُونَ بَصيرٌ}،وتذكُرُ عظمةَ علمه الذي يحيطُ بكلِّ شيءٍ.

الإعجاز في قوله وأنزلنا الحديد

إنَّ القرآن الكريم كلُّه معجزٌ، وهو المعجزةُ الخالدة التي أيَّدَ الله تعالى بها نبيَّه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفي سورة الحديد بالذات وردَ ذكر الحديد في إحدى آياتها فكان من المعجزات العظيمة في هذا الكتاب المبين، قال تعالى: {لقَدْ أَرسَلنَا رسُلَنَا بالبَيِّنَاتِ وأنزَلْنَا معَهُمُ الكِتَابَ والمِيزَانَ ليَقُومَ النّاسُ بِالقسطِ وأنزلنَا الحدِيدَ فيهِ بَأسٌ شدِيدٌ ومنَافِعُ للنَّاسِ وليَعلَمَ اللَّهُ من يَنصرُهُ ورُسلَهُ بالغَيبِ إنَّ اللَّهَ قوِيٌّ عزِيزٌ}

شارك المقالة:
191 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook