سورة الحجرات واحدةٌ من مثاني السور المدنيّة، وقد حَمَلَت اسمَ الحجرات لورود هذه الكلمة في آياتها، والحجرات هي بيوت النبي -صلى الله عليه وسلم- نزلت سنة تسعٍ من الهجرة قبل سورة التحريم وبعد سورة المجادلة وعُدَّت السورة الثامنة بعد المائة من حيث النزول والسورة التاسعة والأربعون في ترتيب المصحف العثمانيّ، وتقعُ آياتها البالغ عددها ثمان عشرة آيةً في السادس والسابع من الحزب الثاني والخمسين من الجزء السادس والعشرين، وافتتحت آياتها بأسلوب النداء للمؤمنين "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الحجرات.
سورة الحجرات شأنها شأن السور المدنية تُعنى بالأمور التشريعية والتوجيهية والتربوية اللازمة في إقامة المجتمع المسلم المتوازن؛ لذا جاءت آيات سورة الحجرات تحمل الطابع التربوي والتهذيبي في التعامل مع الرسول الكريم إلى جانب عددٍ من الآداب العامة في التعامل بين الناس كافةً: