تعد سورة الحجرات من السور ة المدنية التي اشتملت على أسس المدينة الفاضلة وقواعد التربية العظيمة، حيث كان من أعظم مقاصد السورة بيان مكارم الأخلاق والأدب في التعامل مع -رسول الله صلى الله عليه وسلم- وتوقيره، وإظهار تعظيمه ليكون دليلاً على الإيمان في الباطن، وأشارت السورة الكريمة إلى وجوب التثبّت من الأخبار، ودعت إلى تجنّب أخلاق الكفار والفاسقين، كما وتطرّقت إلى ما قد يقع بين المسلمين من التقاتل، وضرورة الإصلاح بينهم.
وقد نزلت سورة الحجرات بعد سورة المجادلة وقبل سورة التحريم، وكان نزولها في العام التاسع للهجرة، وترتيبها من حيث نزول السور الثامن بعد المائة، وأمّا ترتيبها في القرآن الكريم فهو التاسع والأربعون، وعدد آياتها ثمانية عشر آية، ويعود سبب تسميتها بسورة الحجرات إلى أنّ الله -تعالى- ذكر فيها بيوت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الحجرات التي كانت تسكنها أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، ونزلت السورة الكريمة في قصة نداء بني تميم للنبي -عليه الصلاة والسلام- من وراء حجرته، فعُرفت بهذه الإضافة.
ورد في كتب التفسير العديد من أسباب النزول في سورة الحجرات، ويمكن بيان بعضها فيما يأتي:
ثمة العديد من الدروس المستفادة من سورة الحجرات، ويمكن بيان بعضها فيما يأتي:
موسوعة موضوع