سورة التغابن

الكاتب: علا حسن -
 سورة التغابن.

 سورة التغابن.

 

سورة التغابن

تعدُّ سورة التغابن من السور المدنية عند مُعظم الفقهاءِ، وقد قال الضحَّاك هي من السور المكية، أما الكلبيُّ فقد عَدَّها مكيَّةٌ ومدنيَّةٌ، وقالَ عبد الله ابن عباس: إنَّ سورةَ التغابن نزلَتْ بمكةَ إلا آيات من آخرِها نزلت بالمدينةِ المنورة، وقد نزلَت بعدَ سورةِ التحريم، وهي في الجزءِ 28 وفي الحزبِ 56، رقمُهما من حيث الترتيب في المصحف العثمانيِّ 64، عددُ آياتِها 18 آية، والتغابن هو اسمٌ من أسماء يوم القيامة، سمِّيت بهذا الاسم بسبب ورود هذه الكلمةِ في السورةِ، قال تعالى: "يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"، وسنبيِّنُ في هذا المقال فضل سورة التغابن وبعضَ ما تضمَّنته من عبر وأحكام.

مضامين سورة التغابن

كغيرها من السور المسبِّحات تبدأ السورةُ بتسبيحِ الله والثَّناء عليه -سبحانه وتعالى- مُبيِّنةً ومؤكدةً أنَّ جميعَ الخلائقِ في السماوات وفي الأرضِ تسبِّحُ الله تعالى وتمجِّدُه بصيغةٍ الفعل المضارع "يسبِّح" والتي توحِي بعظَمةِ الله تعالى وتفيدُ الاستمراريَّة والديمومةَ، قال تعالى: "يُسبِّحُ للَّهِ ما في السَّمَاواتِ ومَا في الأَرضِ لهُ المُلْكُ ولهُ الحمْدُ وهُو علَى كلِّ شيْءٍ قدِيرٌ"  ثمَّ تتوجَّه بالتحذير للكافرين والمشركينَ من التمادي في غيِّهم وطغيانِهم وكفرِهم وتشيرُ إلى عاقبةِ الأمم السابقةِ التي كفرت بأنعمِ اللهِ فأخذَها الله بعذابٍ شديدٍ في الدنيا وكانت عبرةً لكلِّ مُعتبرٍ، قال تعالى: "أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" وتذكرُ جحودَ الكافرينَ وإنكارهم ليومِ البعث

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook