سورة التحريم

الكاتب: علا حسن -
 سورة التحريم.

 سورة التحريم.

 

تأملات في سورة التحريم

للحديث عن بعض ما جاء من تأملات في سورة التحريم، سيتمّ بيان الفرق بين "نبّأ وأنبأ" في قوله تعالى في سورة التّحريم: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ}،فإنّ لفظ "نبّأ" يحتمل التّنبيء أكثر من لفظ "أنبأ" مثل: "علّم وأعلم"، فإنّ أعلم، قام بنقل المعلومة مرة واحدة، لكن علّم، يحتاج وقتاً من التّعليم، مثل: علّمته النّحو، إذن التّنبيء وقته أطول، أو ما يُذكر فيه أكثر من أنبأ، فنبّأ إذنْ أكثر، قال تعالى على لسان نبيّه: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضِ}، وقال تعالى على لسان حفصة: {قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا}

قصة التحريم في سورة التحريم

بات النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- عند إحدى زوجاته، والأغلب عند زينب بنت جحش –رضي الله عنها وعن أمّهات المؤمنين أجمعين- وشرب عندها العسل، فوقعت الغيرة في قلب عائشة وحفصة، واتّفقتا على أنّه إذا جاء النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- ودخل بيت إحداهما، أن تقول له: إني أجد منك ريح مغافير، والمغافير: هو صمغ شجر العُرفط وله رائحة مختمرة، وكان من صفات النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه يكره صدور أيّ رائحة منه غير رائحة الطّيب، فقد تواطأتا على فعل ذلك لما أصابهما من الغيرة لبقائه فترة عند زينب يشرب العسل، ولمّا دخل على حفصة قالت له: إنّي أجد منك ريح مغافير، فأجابها -صلّى الله عليه وسلّم-: "بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ ولَنْ أعُودَ له" فَنَزَلَ قوله تعالى: {يَا أيُّها النبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ

شارك المقالة:
153 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook