أبرز ما تطرقت إليه هذه السورة هو أحوال يوم القيامة وأهوالها وما يتبع ذلك اليوم من تغييرات كبيرة تحدث في الكون، أخبرنا الله عز وجل بكثير من التغييرات الكونية التي لا يتصور العقل البشري حدوثها ومن أهم هذه الأمور هو انشقاق السماء الذي جاء في مطلع هذه السورة العظيمة، وبعثرة القبور وانتثار الكواكب وغيرها من الأمور التي لا تحدث إلا يوم الفزع الأكبر، هل يمكنك أن تتخيل كيف يكون حال الإنسان في هذا الموقف العظيم.
يؤكد البعض على ضرورة تلاوة سورة الانفطار كل ليلة لما في ذلك من خير كثير في الاخرة واليكم هذا الحديث الشريف في نهاية المقال(1)، ويعتبر هذا الحديث الشريف من أهم الأحاديث النبوية الصحيحة التي ذكرت في فضل تلاوة سورة الانفطار، ولكن يبقى السؤال هل يستحب قراءة هذه السورة كل ليلة، لم يرد في الحديث النبوي أي اشارة على ضرورة تلاوة هذه السورة يوميا وعلى المؤمن أن يقرأها بين الحين والاخر لما فيها من خير كثير حتى يتعظ المؤمن ويتقي الله في جميع أمور حياته حتى ينعم بجنات النعيم ورضا الله عز وجل.
(1) روى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت.
العربية
