القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المُنزل على نبيّه محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين؛ ليكون هدىً ورحمةً ونوراً للبشريّة جمعاء، فالقرآن الكريم هو أقدس الكتب السماويّة وأعظمها، وهو المحفوظ عن التحريف والتبديل، وتلاوته عبادةٌ يُثاب عليها المؤمن، وفي تركه حسرةٌ وندامة؛ لأنّ سوره وآياته تمثّل منهاجاً ربانيّاً لا يسلكه إلا العارفون بالله والراغبون بجنّة النعيم، حيث إنّ القرآن الذي نزل على نبيّنا محمّد على مدار ثلاثةٍ وعشرين عاماً لم ينزل عبثاً، ففي كل سورةٍ من سوره وفي كل آيةٍ من آياته نورٌ على نور.
يضمّ القرآن الكريم 114سورةً، وتضمّ هذه السور ستّة آلافٍ ومئتين وستاً وثلاثين آيةً، موزّعةً على ثلاثين جزءاً، حيث ينقسم كل جزءٍ إلى حزبين اثنين، وبهذا فإنّ في القرآن الكريم ستّين حزباً. وتنقسم سور القرآن الكريم إلى قسمين: سور مكيّة، وسور مدنيّة؛ فالسور المكيّة هي السور التي أنزلها الله تعالى على نبيّنا محمّد قبل الهجرة النبويّة إلى المدينة المنوّرة، ويبلغ عدددها سبعاً وثمانين سورةً، تنزّلت على مدار ثلاثة عشر عاماً، أمّا السور المدنيّة فهي السور التي نزلت بعد هجرة النبيّ عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنوّرة، أمّا عددها فيبلغ سبعاً وعشرين سورة، تنزّلت على مدار عشرة أعوام.
موسوعة موضوع
العربية
