سرطان القولون والمستقيم

الكاتب: رامي -
سرطان القولون والمستقيم

سرطان القولون والمستقيم

يُستخدم مصطلح سرطان القولون والمُستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer) لوصف سرطانالقولونأو سرطان المُستقيم أو كليها، ويُمثّل سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر السرطانات شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب الإحصائيات فإنّ هذا السرطان يُسبّب وفاة 50,000 شخص سنويّاً، ويُمكن علاج هذا النوع من السرطانات في حال اكتشافه في مراحل مُبكّرة، ويظهر الورم في البداية على شكل سُليلات (بالإنجليزية: Polyp) تُمثّل نموّاً غير طبيعيّ داخل القولون أوالمستقيمقد يتطور ليُصبح ورماً سرطانياً في وقت لاحق إذا لم تتم إزالته، وفي الحقيقة فإنّ نمو السرطان وتطوره يُصاحبه انتشار الورم إلى الأعضاء المُختلفة من الجسم، ويجدر التّنبيه إلى أنّ طبيعة العلاج المُستخدم في علاج السرطان تختلف باختلاف انتشار الورمالسرطانيّ.

عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

يرتبط حدوث سرطان القولون والمستقيم بالعديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، نذكر منها ما يلي:

  • عوامل قابلة للتعديل:ومنها:
    • السّمنة، وتُعتبر عامل خطر أقوى لدى الرجال أكثر من النساء.
    • الخمول البدني، وعدم ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية.
    • اتّباع أنماط غذائية مُعيّنة، خاصة تلك الغنيّة باللحوم الحمراء.
    • اتّباع طرق طهي خاطئة، والتي تتمثّل بطهي اللحوم على درجات حرارة مرتفعة جداً إذ إنّ ذلك يُساهم في تشكّل مواد كيميائية لها دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
    • التّدخين.
    • تناول المشروبات الكحولية.
  • عوامل غير قابلة للتعديل:ومنها:
    • التّقدم في العمر.
    • الإصابة بأورام القولون والمستقيم الحميدة أو الخبيثة في السابق.
    • الإصابة بأمراضالأمعاءالالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) في السابق.
    • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو داء البوليبات (بالإنجليزية: Adenomatous Polyposis).
    • الإصابة بمتلازمة لينش (Lynch Syndrome).
    • الأشخاص الذين ينتمون إلى أعراق مُعيّنة، إذ يُعتبر الأمريكان ذوو الأصول الأفريقية ويهود أوروبا الشرقية مُعرّضين لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أكثر من غيرهم.
    • الإصابةبمرض السّكريمن النوع الثاني.

أعراض سرطان القولون والمستقيم

قد لا تظهر أي أعراض تدل على الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفي هذه الحالة فإنّ الفحوصات الدّورية هي الوسيلة الأساسية للكشف عن وجود هذه السرطانات، ولكن في معظم الحالات تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدُل على الإصابة بهذا النوع من السرطانات، نذكر منها ما يلي:

  • النّزيف، ويكون ذلك بشكّل مُتقطّع وبكميات قليلة.
  • حدوث تغيُّر في عادات الأمعاء، ويتضمن ذلك الإمساك،والإسهال، وعدم التفريغ الكامل للأمعاء عند التّبرز، وسلس الأمعاء.
  • ظهور الدّم في البُراز.
  • فقر الدم غير المُبرر، وقد يُصاحب ذلكضيق في التنفسوالشعور بالتعب.
  • الشعور بألم البطن أو الانتفاخ.
  • التقيؤ.
  • فقدان الوزنغير المُبرّر.

أنواع سرطان القولون والمستقيم

يُصنّف سرطان القولون والمستقيم إلى أنواع عدّة، وفيما يلي بيان لكل منها:

  • السّرطان الغُدّي:يُشكلّ السّرطان الغُدّي (بالإنجليزية: Adenocarcinoma) ما نسبته 96% تقريباً من حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفي هذا النوع يبدأ السّرطان بالتُشكّل في الخلايا التي تفرزالمُخاطالمسؤول عن تليين المنطقة داخل القولون والمستقيم.
  • الأورام السرطاويّة:تتشكّل الأورام السرطاويّة (بالإنجليزية: Carcinoid tumors) في الخلايا المسؤولة عن تصنيعالهرموناتفي الأمعاء.
  • الأورام السَّدويّة المعديّة المعويّة:(بالإنجليزية: Gastrointestinal stromal tumor)، تبدأ هذه الأورام بالتّشكل من خلايا كاجال (بالإنجليزية: Cajal Cells)، وهي خلايا مُتخصّصة موجودة في جدار القولون، إلى أنّ بعض هذه الأورام قد تكون حميدة.
  • الأورام اللمفاوية:في هذه الحالة تبدأ الأورام بالتشكّل في أجزاء من الجهاز المناعيّ موجودة في القولون أو المستقيم.
  • الساركومة:(بالإنجليزية: Sarcoma)، تُعتبر ساركومة القولون أو المستقيم نادرة الحدوث، وعند حدوثها فإنّها قد تتشكّل في الأوعية الدّموية، أو طبقاتالعضلات، أو الأنسجة الضّامة الموجودة في جدار القولون والمستقيم.

علاج سرطان القولون والمستقيم

يعتمد علاج سرطان القولون والمستقيم على العديد من العوامل، منها الحالة الصحيّة العامّة للمريض، ومرحلة السرطان، وحجمه، وموقعه، ويؤخذ بعين الاعتبار ما إذا كان ظهور السرطان في هذه الحالة لأول مرة أو تكرر ظهوره في السابق، وفيما يلي بيان للطرق العلاجيّة المُتّبعة لعلاج هذا السرطان:

  • العمليّة الجراحيّة:تُعتبرالجراحة هي أكثر الطُرق شيوعاً لعلاج سرطان القولون والمستقيم، إذ إنّها فعّالة في تخفيف الأعراض وإزالة الورم خاصة في حال اكتشاف الإصابة في المراحل المُبكّرة، بحيث تتم إزالة الأورامالخبيثةالموجودة في الجسم إضافة إلى العُقد الليمفاوية القريبة منها.
  • العلاج الكيميائيّ:يهدف العلاج الكيميائيّ إلى تدمير الخلايا السرطانيّة وقد يتم اللجوء إلى هذا الخيار قبل إخضاع المريض للجراحة نظراً لفعاليّته في تقليص حجم الورم، ومن أشكال العلاج الكيميائيّ ما يُعرف بالعلاج الموجّه (بالإنجليزية: Targeted therapy) والذي يعتمد على استخدام دواء بيفاسيزوماب (بالإنجليزية: Bevacizumab) وراموسيروماب (بالإنجليزية: Ramucirumab) ويُسبّب آثاراً جانبيّة أقل مقارنة بالأنواع الأخرى من العلاج الكيميائيّ.
  • العلاج الإشعاعيّ:يُعتبر العلاجالإشعاعيّهو الأكثر شيوعاً في علاج سرطان المستقيم، ويقوم على توجيه حزم إشعاعيّة عالية الطاقة نحو الخلايا السرطانية بهدف تدميرها ومنع انتشارها، ويُمكن اللجوء إلى هذا الخيار قبل إخضاع المريض للجراحة نظراً لفعاليّته في تقليص حجم الورم، وفي العديد من الحالات يُعطى المرضى العلاج الكيميائيّ أو العلاج الإشعاعيّ بعد إخضاعهم للجراحة بهدف التقليل من احتمالية تكرار ظهور الورم في المُستقبل.
  • استئصال الورم:ما يُميّز هذه الطريقة أنّها تُمكّن من تدمير الورم دون إزالته، ويكون ذلك من خلال استخدام الموجات التّردديّة، أو الإيثانول، أو الجراحة البرديّة (Cryosurgery).

شارك المقالة:
120 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook