يُمكن أن تُساعد الفحوص التصويرية في تحديد مكان وحجم أورام العظام، وانتشار الأورام في أجزاء أخرى من الجسم. تَعتمد الفحوص التصويرية اللازمة على العلامات والأعراض الخاصة بكل مريض. قد تتضمن الفحوص ما يلي:
قد يوصي الطبيب بإجراء إزالة لعينةٍ من الأنسجة (خزعة) من الورم لفحصها في المعمل. يمكن للاختبار أن يُظهِر ما إذا كانت الأنسجة مصابة بالسرطان، وإن كانت كذلك، فما هو نوع السرطان لديك. يُمكن أن تَكشف أيضًا ما إذا كانت خلايا الورم تنمو بسرعة أو ببطء.
تتضمن أنواع إجراءات الخزعة المستخدمة في تشخيص سرطان العظام ما يلي:
يتطلب تحديد نوع الخزعة التي تحتاج إليها وتفاصيل كيفية إجرائها تخطيطًا دقيقًا من قِبَل فريقك الطبي. يحتاج الطبيب إلى إجراء الخزعة بطريقة لا تتداخل مع الجراحة المستقبلية لاستئصال سرطان العظام. لهذا السبب، اطلبْ من طبيبك الإحالة إلى فريق من الأطباء ذوي الخبرة الواسعة في علاج أورام العظام قبل إجراء الخزعة.
وبمجرَّد أن يتأكَّد الطبيب من الإصابة بسرطان العظام، تأتي الخطوة التالية، وهي تحديد مدى حدة السرطان (المرحلة)؛ لأن ذلك سيُوجِّهه إلى الخيارات العلاجية المتاحة. وتتضمَّن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار ما يلي:
وتُرقَّم مراحل وَرَم العظام باستخدام الأرقام الرومانية من 0 إلى IV. المراحل الأقل تُشير إلى أن الوَرَم صغير وأقل خطورة. وعند الوصول إلى الطور الرابع، يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من جسمك.
تعتمد خيارات علاج سرطان العظام على نوعية السرطان الذي تعانيه، ومرحلته، وصحتك العامة، وتفضيلاتك. تستجيب أنواع سرطان العظام المختلفة إلى طرق العلاج المختلفة، وقد يساعد الأطباء في توجيهك للعلاج الأنسب لنوعية السرطان الذي تعانيه. على سبيل المثال، تتم معالجة بعض أنواع سرطان العظام بالجراحة فقط، وبعضها بالجراحة والعلاج الكيميائي، وبعضها بالجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
الهدف من الجراحة هو استئصال الورم السرطاني بأكمله. وفي معظم الحالات، يتضمن ذلك تقنيات خاصة لاستئصال الورم في قطعة واحدة، جنبًا إلى جنب مع جزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به. يقوم الجراح باستبدال العظام المفقودة ببعض العظام من منطقة أخرى من الجسم، أو بمواد من بنك العظام أو بديلاً مصنوع من المعدن والبلاستيك الصلب.
قد تتطلب سرطانات العظام الكبيرة للغاية أو الموجودة في نقطة معقدة على العظام إجراء عملية جراحية لاستئصال كل أو جزء من أحد الأطراف (بتر الأطراف). مع تطور الطرق العلاجية الأخرى، أصبح البتر أقل شيوعًا. إذا كانت هناك حاجة إلى البتر، فمن المحتمل أن يتم تزويدك بأطراف اصطناعية وتذهب إلى التدريب لتتعلم القيام بالمهام اليومية باستخدام طرفك الجديد.
يستخدم العلاج الكيميائي عقاقير قوية مضادة للسرطان، وعادة ما تُحقن عن طريق أحد الأوردة (وريديًّا) لقتل الخلايا السرطانية. ومع ذلك، فإن هذا النوع من العلاج يعمل بشكل أفضل &mdash عن غيره &mdash في علاج بعض أشكال سرطان العظام. على سبيل المثال، لا يكون العلاج الكيميائي فعَّالًا عمومًا في الساركوما الغضروفية، لكنه يُعَد جزءًا مهمًّا من علاج الساركوما العظمية وساركوما إيوينغ.
يَستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا مرتفعة الطاقة، مثل الأشعة السينية، للقضاء على الخلايا السرطانية. أثناء العلاج الإشعاعي، تَستلقي على طاولة بينما تتحرك آلة متخصصة من حولكِ، وتُوجه حزم الطاقة إلى نقاط محددة على جسمك.
يُستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الحالات قبل الجراحة لتقليص حجم الورم وتسهيل استئصال الورم. وهذا بدوره يُمكن أن يُساعد في تقليل احتمالية وجوب إجراء البتر.
يُمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي في حالات ورم العظام الذي لا يُمكن استئصاله جراحيًّا. بعد الجراحة، يُمكن استخدام العلاج الإشعاعي للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. بخصوص حالات ورم العظام المتقدمة، يُمكن أن يُساعد العلاج الإشعاعي للسيطرة على العلامات والأعراض، مثل الشعور بالألم.
"