سرطان الرئة

الكاتب: رامي -
سرطان الرئة

 

 

سرطان الرئة

 

يُعتبر السرطان (بالإنجليزية: Cancer) من أكثر مُسبّبات الوفاة شيوعاً في العالم، وبحسب الإحصائيات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) فإنّ هناك ما يُقارب 7.6 مليون حالة وفاة في العالم يتسبب بها السرطان بشكلٍ سنويّ، وبإحصائيات أخرى وُجد أنّ السرطان يتسبب بما يُقارب 13% من حالات الوفاة عالمياً، ويُعتبر سرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung Cancer) المُسبّب الأول للوفاة مقارنة بأنواع السرطان الأخرى.في الحقيقة ينشأ السرطان نتيجة نموّ عدد من الخلايا غير الطبيعية، وفي حال ظهور هذه الخلايا في إحدى الرئتين أو كلتيهما فإنّ المصاب يُعاني من سرطان الرئة، وإنّ هذه الخلايا غير الطبيعية تنمو وتتكاثر بشكلٍ سريع للغاية، ولا تكوّن أية أنسجة وظيفية، وإنّ الفرق الواضح والأساسيّ بين أورام الرئة الحميدة والسرطان المعروف أيضاً بالورم الخبيث (بالإنجليزية: Malignant Tumor) هو أنّ الأورام الحميدة تظل في الرئتين دون أن تنتشر، بينما تُعرّف الأورام الخبيثة على أنّها الأورام التي انتشرت من مكان نشأتها إلى أماكن أخرى في الجسم، وإنّ هذا الانتقال أو الانتشار يتمّ عن طريق مجرى الدم أو الأوعية اللمفاوية التي تُعدّ جزءاً من الجهاز اللمفاويّ، ويجدر بالذكر أنّ الأورام الخبيثة أشدّ وطأة وأكثر خطورة من الحميدة، وكذلك يُعتبر علاجها أصعب من الحميدة، ومن جهة أخرى يجدر بيان أنّ سرطانات الرئة قد تكون أولية وقد تكون ثانوية، وأمّا سرطانات الرئة الأولية (بالإنجليزية: Primary Lung Cancer) فإنّها تنشأ في الرئتين ذاتهما، أمّا الثانوية فهي تلك التي تظهر في مناطق أخرى من الجسم ثمّ تنتشر لتصل إلى الرئتين مُسبّبة إصابتهما بالسرطان.

 

أعرض الإصابة بسرطان الرئة

في الحقيقة إنّ كثيراً من حالات الإصابة بسرطان الرئة يتمّ تشخيصها مصادفة، بمعنى آخر إنّ المصاب يخضع لتصوير الصدر بالأشعة السينية المعروفة بأشعة إكس (بالإنجليزية: Chest X-ray) بغرض تشخيص مشكلة تنفسية أو صدرية أخرى، وخلال هذا الفحص يُكشف عن الإصابة بسرطان الرئة، وإنّ هذا الأمر وارد خاصة في الحالات التي لا تظهر فيها على المصابين أيّة أعراض أو علامات، وهذا ما ينطبق على ما يُقارب ربع المصابين بسرطان الرئة، فهذه النسبة يُدركون إصابتهم بالمرض عند التشخيص فقط، ومن ناحية أخرى هناك العديد من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض وعلامات المرض، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:

  • الأعراض الأولية: وغالباً ما تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:
    • السعال: من الأعراض التي يُتوقع بظهورها معاناة المصاب من سرطان الرئة السعال، وخاصة في حال كان السعال مستمراً، أو في حال كان يزداد سوءاً مع مرور الوقت، وكذلك في الحالات التي يكون فيها السعال مصحوباً بالدم.
    • ضيق التنفس: يشعر المصاب بسرطان الرئة بضيق التنفس نتيجة لوجود انسداد في مجرى الهواء، أو بسبب تراكم السوائل على الرئتين، أو بسبب ضغط الأورام عليها، وقد يكون ضيق التنفس مصحوباً بصوت الصفير عند التنفس وكذلك بحة الصوت، فهذه الأعراض قد تكون ناجمة عن وجود التهاب في الرئتين، فالتهاب الرئتين قد يُصاحب السرطان.
    • ألم الصدر: يُعاني ربع المصابين بسرطان الرئة من ألم الصدر، وغالباً ما يكون هذا الألم مستمراً.
    • عدوى الجهاز التنفسي: (بالإنجليزية: Respiratory Tract Infections)، مثل الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) والتهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis).
  • أعراض انتشار المرض: تعتمد أعراض انتشار المرض على المكان الذي وصل إليه السرطان وكذلك حجم الانتشار، وفيما يأتي بيان ذلك:
    • في حال وصول سرطان الرئة إلى الكبد فإنّ المصاب يُعاني من أعراض غالباً ما تتمثل بفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المقصود، بالإضافة إلى الشعور بالشبع بسرعة أثناء تناول الطعام.
    • في حال وصول سرطان الرئة إلى الغدة الكظرية فإنّ المصاب غالباً لا تظهر عليه أية أعراض أو علامات.
    • في حال وصول سرطان الرئة إلى الدماغ، فإنّ المصاب غالباً ما يُعاني من مشاكل على مستوى النظر، مع احتمالية المعاناة من نوبات الصرع وضعف في إحدى جهتي الجسم.
    • في حال وصول سرطان الرئة إلى العظام، فإنّ المصاب يُعاني من آلام فيها، وخاصة عظام العمود الفقري، وعظام الحوض، والأفخاذ.
  • أعراض أخرى: قد يتسبب السرطان بظهور بعض الأعراض التي لا علاقة لها بوجوده في موقع ما أو انتشاره إليه، وإنّما تظهر هذه الأعراض نتيجة إفراز السرطان لبعض المواد الكيميائية في الجسم، ومن هذه الأعراض:
    • تعجّر الأصابع (بالإنجليزية: Clubbing of fingers).
    • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.
    • انخفاض مستوى الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.
    • زيادة فرصة تكون خثرات الدم في الساقين، والذراعين، والرئتين.

 

أسباب الإصابة بسرطان الرئة

في الحقيقة إنّ أغلب حالات الإصابة بسرطان الرئة تُعزى للتدخين، سواءً كان التدخين مباشرة أو سلبياً، ويُقصد بالتدخين السلبي التعرّض للدخان على الرغم من عدم التدخين بشكلٍ مباشر، وقد فسر الباحثون تسبب الدخان بسرطان الرئة بأنّه يؤدي إلى إتلاف الخلايا المبطنة للرئتين، وإنّ تأثير التدخين في الرئتين يبدأ مباشرة وفور التعرّض له. ولكن يجدر بالذكر أنّ هناك العديد من الحالات التي يُعاني فيها المصابون من سرطان الرئة على الرغم من عدم تعرّضهم للتدخين، وعدم تعرضهم للدخان أبداً، وفي مثل هذه الحالات لم يُعرف السبب المؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة. وفي ظل الحديث عن هذا الكلام تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة مثل التعرّض لغاز الرادون، والأسبست، وكذلك يُعتبر التاريخ العائلي لسرطان الرئة أحد العوامل التي تزيد فرصة المعاناة من هذا السرطان

شارك المقالة:
98 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook