سرطان الجلد

الكاتب: رامي -
سرطان الجلد
"

 

 

سرطان الجلد

 

يتكوَّن جلد الإنسان من طبقتين رئيسيَّتين، وهما طبقة الأدمة، وطبقة البشرة، أمّا طبقة البشرة فهي تحتوي على ثلاثة أنواع رئيسيّة من الخلايا، إحداها تُعرَف بالخلايا الكيراتينيّة التي تنقسم باستمرار، وتصنع مادَّة الكيراتين في الجلد، ونوع آخر يُعرَف بالخلايا القاعديّة، وهي الخلايا الموجودة في الطبقة السفليّة من البشرة، أمّا النوع الثالث فهو معروف باسم الخلايا الميلانينيّة التي تصنع صبغة الميلانين في حالة تعرُّض الجلد لأشعَّة الشمس، حيث تندفع هذه الصبغة لخلايا الجلد القريبة لحمايتها من أشعَّة الشمس، ومن الجدير بالذكر أنَّ خلايا الجلد تكون عُرضةً للإصابة بالسرطان أحياناً، ويُعَدُّ سرطان الجلد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الولايات المُتَّحِدة، لذا فإنَّ أكثر من 100 ألف حالة يتمّ تشخيصها سنويّاً تُعاني من هذا النوع من السرطان،وبالرغم من أنَّه قد يظهر في أيِّ جزء في الجسم، إلّا أنَّه عادةً ما يُؤثِّر في الأجزاء التي تكون عُرضة لأشعَّة الشمس.

 

أنواع سرطان الجلد

يتمّ تصنيف سرطان الجلد إلى ثلاثة أنواع رئيسيّة يُمكن إجمال بعض منها كما يأتي:

  • سرطانة حرشفيّة الخلايا: (بالإنجليزيّة: Squamous Cell Carcinoma) يُعَدُّ هذا النوع من أنواع سرطان الجلد ذا قابليّة كبيرة للعلاج، وبالرغم من كون انتشار هذه الخلايا السرطانيّة في الجسم غير شائع، إلّا أنَّه يُهدِّد حياة الأفراد.
  • سرطان الخلايا القاعديّة: (بالإنجليزيّة: Basal-cell carcinoma) غالباً ما يتمّ الشفاء من هذا النوع من السرطان كُلِّياً، ولكنَّ تركه دون علاج يُسفر عنه تعرُّض العظام، والأنسجة العميقة، والجلد للتلف، فيُؤدِّي ذلك إلى حدوث مشاكل وظيفيّة، وتشوُّهات مختلفة، ويُعَدُّ سرطان الخلايا القاعديّة أحد أنواع سرطان الجلد الشائعة، فهناك حوالي 80% من حالات سرطان الجلد تُصنَّف ضمن هذا النوع.
  • الميلانوما، أو سرطان الخلايا الصبغيّة: (بالإنجليزيّة: Melanoma) فهذا النوع له قابليّة للانتشار بشكل أكبر مُقارنةً بالأنواع الأخرى، ولكنَّ حاله حال باقي أنواع سرطان الجلد، فتكون فرصة علاجه أكبر إن تمّ تشخيصه في مراحله الأوَّليّة.

 

أعراض سرطان الجلد

يعد حدوث أيِّ تغيُّر غير طبيعي على الجلد قد يكون علامة تحذيريّة للإصابة بسرطان الجلد، وأخذ ذلك بعين الاعتبار من الممكن أن يُساعد في التشخيص المُبكِّر للسرطان، حيث يُمكن ذكر بعض من هذه العلامات والأعراض التي قد تترافق مع الإصابة بسرطان الجلد على النحو الآتي:

  • الآفات الجلديّة: ويتضمن ذلك: ظهور تقرُّح، أو نموٍّ غير طبيعي، أو شامة جديدة، أو بقعة داكنة لا تزول.
  • الحوافّ: إذ تكون حوافّ هذه الآفات الجلديّة غير متساوية، وغير منتظمة.
  • التطوُّر: فيُمكن ملاحظة تغيُّر لون الشامة، أو شكلها، أو حجمها.
  • عدم التماثل: فيُمكن ملاحظة عدم تماثل نصفي الشامة، أو الآفة الجلديّة.
  • القطر: حيث تكون البقعة الظاهرة على الجلد بحجم ممحاة القلم الرصاص تقريباً، أو أنَّ قطرها يزيد عن ربع بوصة.
  • اللَّون: فتظهر البقعة على الجلد بلون غير طبيعي، كأن تكون باللَّون الأسود، أو الأحمر، أو الأبيض، أو الأزرق.

 

عوامل خطورة سرطان الجلد

يصعب تحديد الأسباب الرئيسيّة التي قد تكمن وراء حدوث سرطان الجلد، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[?]

  • وجود تاريخ عائلي، أو تاريخ شخصي للإصابة بسرطان الجلد.
  • التعرُّض لأشعَّة الشمس، وعدم وقاية الجلد منها.
  • امتلاك أعين فاتحة اللَّون، سواء زرقاء، أو خضراء.
  • انتشار عدد كبير من الشامات على الجلد، بحيث تتجاوز 50 شامة.
  • الإصابة بإحدى المتلازمات الجينيّة، مثل: مرض جفاف الجلد المصطبغ (بالإنجليزيّة: Xeroderma pigmentosum).
  • التعرُّض بشكل مُتكرِّر للمواد الكيميائيّة، مثل: كلوريد الفاينيل، أو القطران.
  • التدخين، فهو يزيد من خطر الإصابة بسرطان الخليّة الحرشفيّة.
  • التعرُّض لمادَّة الزرنيخ في مياه الشرب.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي، كالذي يتمّ اللُّجوء إليه في علاج بعض المشاكل الجلديّة، مثل: الإكزيما، وحبِّ الشباب.
  • الإصابة بضعف الجهاز المناعي في الجسم، والذي يحدث في حالة الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُثبِّطة للمناعة، أو المرضى المُصابين بفيروس عوز المناعة البشري.
  • العيش في الأماكن ذات الطقس الدافئ والمُشمس، أو المناطق المرتفعة التي يكون فيها التعرُّض لأشعَّة الشمس مُباشراً.
  • وجود تاريخ للإصابة بحروق الشمس في مرحلة الطفولة أو المراهقة، وظهور واحدة أو أكثر من تبثُّرات حروق الشمس، فذلك من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في مرحلة البلوغ.
  • امتلاك بشرة فاتحة تحتوي على نسب قليلة من صبغة الميلانين، فيزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الجلد مُقارنةً بذوي البشرة الداكنة.

 

الوقاية من سرطان الجلد

هناك العديد من المحاذير والتعليمات التي يجب أخذها بعين الاعتبار للوقاية من سرطان الجلد، في حالة وجود أحد العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الجلد، ومن هذه التعليمات يُمكن ذكر ما يأتي:

  • الحرص على وضع واقي الشمس الذي لا يقلُّ عامل الوقاية الشمسي له عن 30، وذلك عند التواجد في الخارج.
  • الحرص على ارتداء القبعة ذات الحوافّ، والبنطال، والأكمام الطويلة، والنظَّارات الشمسيّة التي لديها القدرة على حجب الأشعَّة فوق البنفسجيّة عند التواجد في الخارج.
  • إبلاغ الطبيب عن وجود آفات جلديّة مشبوهة فور ظهورها، خاصَّةً في حال كان للمريض تاريخ عائلي للإصابة بالميلانوما، أو في حال كانت الشامة تبدو غير طبيعيّة.
  • تجنُّب التواجد في الخارج في الأوقات التي تكون فيها أشعَّة الشمس في أوجها، وذلك بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية مساءً.
  • اللُّجوء إلى الفحص الدوري السنوي للشامات التي تظهر على الجسم.

 

تشخيص سرطان الجلد

يلجأ الطبيب إلى اتِّباع عِدَّة خطوات مختلفة لتشخيص الإصابة بسرطان الجلد، ويُمكن ذكر منها ما يأتي:

  • الفحص الجسدي للجلد.
  • معرفة التاريخ الطبِّي.
  • معرفة التاريخ العائلي المرضي للفرد.
  • سؤال المريض حول بدء ظهور الآفة الجلديّة، والأعراض التي تترافق مع ظهورها، والتغيُّرات التي طرأت عليها.
  • التأكُّد من وجود أيّة عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • إرسال المريض لأخصَّائي الأمراض الجلديّة، والذي من الممكن أن يقوم ببعض الإجراءات التشخيصيّة، ومنها:
    • أخذ خزعة صغيرة من الجلد، وإرسالها إلى المختبر لفحصها.
    • استخدام منظار الجلد (بالإنجليزيّة: Dermatoscope) لفحص العلامة التي تظهر على الجلد.

 

"
شارك المقالة:
108 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook