يكون حول العين المفاجئ نتيجة لحدوث اختلافات في اتّجاهات حركة بؤبؤ العين، وانعدام في توازنها بشكل مفاجئ وغير متوقع، فيتحرك البؤبؤان بوقت غير متزامن وبشكل غير متوافق، فقد تتجه إحدى العينين إلى الأسفل لتمكن من رؤية شيء ما وتبقى الأخرى في مكانها دون حركة، أو قد تتحرك في اتّجاه وزاوية مختلفة عن العين الأولى حسب طبيعة الحول الذي أصاب العين.
بما أنّ العين من أكثر أعضاء الجسم حساسية فقد تؤدي هذه العمليات إلى مضاعفات خطيرة، كحدوث التهابات في العين ونزيف في ملتحمة العين، وقد يتعرّض العصب المغذّي للعين بالإصابة، ممّا يسبب ضعف حاد في الرؤية أو العمى، ويتسبّب حول العين المفاجئ بأضرار نفسية واجتماعية جسيمة على المريض، فمن الصعب عليه أن يعتاد على هذا الانحراف الشديد الذي أصابه فيشعر بالخجل الشديد من مقابلة الناس والتحدث معهم، ويلجأ إلى البقاء في بيته وعدم مغادرته إلّا أنّ يعتاد على الأمر أو يتم العلاج بشكل كامل، فيعود إلى ممارسة حياته كما كانت قبل تعرضه للحول.