يُطلق مصطلح الشعرانية (بالإنجليزية: Hirsutism) طبياً على الحالات التي يُعاني فيها الإنسان من زيادة نمو الشعر في بعض المناطق، وغالباً ما تُصيب هذه المشكلة الإناث، ويتميز الشعر الذي يظهر نتيجة الإصابة بهذه المشكلة بأنّه سميكٌ وداكن اللون بعكس الشعر الطبيعيّ الذي يظهر على مناطق الجسم ويكون رفيعاً وفاتحاً، وأمّا بالنسبة للمناطق التي يظهر فيها هذاالشعر الزائد؛ فغالباً ما تكون مناطق نمو الشعر لدى الرجال هي المناطق التي يظهر فيها الشعر الزائد لدى النساء، والتي تتمثل بالوجه، والرقبة، والصدر، والبطن، وأسفل الظهر، والأفخاذ.
وقد لا يقتصر الأمر على ظهور هذه الأعراض فحسب، بل يتعدّاه إلى معاناة المرأة من أعراض أخرى، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، أو غيابها بشكل تامّ، وظهور حب الشباب، وحدوث تغيرات في الصوت، وظهور حب الشباب، بالإضافة إلى تغير طبيعة البشرة لتصبح زيتية بشكلٍ أكبر. في الحقيقة تُعدّ هذه المشكلةُ الصحيّةُ شائعةَ الحدوث، وعلى الرغم من عدم تسببها بمشاكل وخيمة للمرأة المصابة، إلا أنّها تتسبّب بالإزعاج والشعور بعدم الراحة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه المشكلة في الغالب طويلة الأمد، ولكن هذا لا يمنع أنّ هناك مجموعة من الخيارات العلاجية التي تُصرف في مثل هذه الحالات للسيطرة عليها حتى إن وإن لم يتمّ التخلص منها بشكل نهائيّ
تُنتج مبايض الأنثى الهرمونات الذكرية والأنثوية عند بلوغها، وإنّ حدوث اختلال في توازن هذه الهرمونات قد يتسبب بظهور مشكلة الشعرانية، فقد عزى كثير من أهل العلم والاختصاص ظهور مشكلة الشعرانية إلى زيادة نسبة الهرمونات الذكرية المعروفة بالأندروجين (بالإنجليزية: Androgen)، وأمّا بالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى حوث ذلك، فيمكن إجمال أهمها فيما يأتي:
يقوم الطبيب المختصّ بتشخيص الإصابة بمشكلة الشعرانية بالاعتماد على تسلسل من الخطوات، ويبدأ غالباً بأخذ التاريخ الصحيّ للمصاب، ثمّ الفحص الجسديّ (بالإنجليزية: Physical Examination)، بالإضافة إلى سؤال الطبيب المصاب عن كيفية ظهور الشعر الزائد، أي فيما إن ظهر بشكل مفاجئ أو تدريجيّ، وبعدها يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لإجراء بعض فحوصات الدم التي تكشف عن مستوى هرمون التستوستيرون وفحص وظائف الغدة الدرقية، بالإضاةف إىل إجراء الفحصوات اللازمة للكسف عن الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) وفحوصاتالهرمونات، وغير ذلك.
"