تتبع هذه الذبابة رتبة ثنائية الأجنحة (Order Diptera) وفصيلـة ذبـاب الرمــل (Family Phlebotominae)، وتنتمي إلى النوع الإثيوبي، وهي واسعة الانتشار في إفريقية.

وذبابة الرمل سيفس كبيرة الحجم مقارنة مع باقي أنواع الفصيلة، إذ يبلغ طولها نحو 2.6 مم، كما يغطي جسمها زغب كثيف، وتتميز الأنثى بأجزاء فم ثاقبة ماصة ذات شفة عليا وملماسين فكيين طويلين وبلعوم مسنن، أما الأجنحة فهي بيضوية الشكل مدببة الطرف ذات عروق طولية، وخالية من العروق العابرة (cross veins)، كما تكثر فيها الشعيرات الدقيقة، أما الصدر فهو محدب، والأرجل طويلة ورفيعة، والبطن منتفخ في الأنثى وأسطواني في الذكر. وتعيش ذبابة الرمل في الأمكنة المظلمة، مثل: الكهوف الصخرية، والجحور، والأنفاق التي تعد مكانًا مناسبًا للقوارض؛ إذ تتوافر فيها الفضلات والمواد العضوية المتحللة، ومخلفات هذه القوارض التي تعد مواد ضرورية لتغذية اليرقات. وتضع الأنثى بيضًا قاتمًا على شكل كتل، ثم تفقس خلال بضعة أيام، وتخرج منها يرقة لها رأس صغير، وأجزاء فم قارضة، ثم تتحول اليرقة بعد ذلك إلى عذراء، ويصبح فيها الرأس والصدر ملتحمين، وتتعلق العذراء بنهايتها الخلفية عن طريق جلدها الانسلاخي الأخير.

 

وقد تم تسجيل هذه الذبابة من منطقة بيشة  ،  ومن المعروف أن ذبابة الرمل لا تقوم بمهاجمة ضحاياها إلا بعد غروب الشمس، وتستمر في ذلك إلى منتصف الليل، وتفضل من ضحاياها الأطفال، وتستخدم في ذلك سلاحها المتمثل في أجزاء فمها الثاقب الماص؛ حيث يتم اختراق جسم الضحية وامتصاص دمه؛ مما يتسبب في حدوث ألم شديد وإزعاج، وتختار الذبابة الليالي الحارة هادئة الهواء.

 

أما على الصعيد الصحي فإن ذبابة الرمل تقوم بعامل الوسيط في نقل عدد من الأمراض أهمها أمراض الليشمانيا (Leishmaniasis)، وتتم مكافحة هذا المرض باتخاذ الإجراءات الآتية:

 

 الحد من انتشار الذبابة كونها الناقل الرئيس للعامل المرضي المسبب للشمانيا.

 

 القضاء على كل الحيوانات التي تعد مصدرًا للعدوى مثل العائلات الخازنة لطفيل اللشمانيا.

 

 عزل المرضى المصابين بداء اللشمانيا وسرعة معالجتهم.

 

ومن أهم المبيدات التي يمكن استخدامها للقضاء على الحشرة هي الديازينون.

 

 

ينتمي برغــش الكــلاب إلـى رتبة ثنائيــة الأجنحــة (Order Diptera) وفصيلة البـرغش (Family Hoppoboscidae)، وهو واسع الانتشار خصوصًا في جنوب أوروبا وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ويمتد انتشاره شرقًا إلى حدود الصين، ولكن يندر وجوده في وسط أوروبا والهند وإفريقية. ويتميز برغش الكلاب بجسمه البني المفلطح وبملمسه الجلدي وبأجزاء فمه الثاقبة الماصة، وكذلك بملامسه الفكية النحيلة والطويلة التي تكون غلافًا حول الخرطوم، كما أن له عيونًا بيضوية الشكل، أما الصدر والبطن فهما متميزان، والعروق في الأجنحة سميكة، وتتجمع على الناحية الأمامية للجناح، في حين تكون ضعيفة أو غائبة على الناحية الخلفية للجناح، أما الأرجل فلها رسغ ذو مخالب مسننة تساعدها على التشبث بالعائل  .  ويعد البرغش من الحشرات القلائل التي لها القدرة على الولادة مع التغذية (Adenotrophic viviparity)، وفي هذه الحالة تغذي الأم جنينها بعد بدء نموه، وبعد أن يكون الجنين قد استنفد كل ما في البيضة من مُح، عندئذ تخرج اليرقة من القشرة، وتتغذى بوساطة فمها من غدد خاصة موجودة في الغرف التناسلية في رحم الأم، وبعد فترة وجيزة تتحول اليرقة الناضجة إلى عذراء ثم إلى حشرة بالغة. وتختار الحشرة الأمكنة الخالية من الشعر، مثل: الأفخاذ، وحول الاست حيث تتشبث بها، وتتغذى بشراهة على دم العائل، وهو الكلب، إذ يعد العائل المفضل لها؛ مما يسبب له آلامًا مبرحة والتهابات حادة. وقد تم الحصول على هذا النوع في خميس مشيط على ارتفاع 2000م