رتبة الحرشفيات في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
رتبة الحرشفيات في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

رتبة الحرشفيات في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.

 

تحت رتبة السحالي (Suborder Lacertilia)

 
تضم تحت هذه الرتبة ست عائلات في المملكة هي: العضايا أو الحراذين، وعائلة الأبراص، وعائلة السحالي الحقيقية، وعائلة السقنقورات، وعائلة الأورال وعائلة الحرابي، وتضم هذه العائلات نحو 100نوع، ويوجد في منطقة جازان عدد من الأنواع أهمها:
 
- ضب فيلبي (Uromastyx philbyi):
 
سمي هذا الحيوان بـ (ضب فيلبي) نسبة إلى جون فيلبي الذي جمع العينات الأولى منه، ويسمى كذلك (ضب فيلبي المرقط) لوجود بقع بنية وأخرى صفراء على جسمه، وهو صغير الحجم؛ إذ يصل طول الضب البالغ منهُ إلى 30سم، ووزنه 300 جرام، وله رأس مثلث الشكل، وجسم مبطط مغطى بحراشف ناعمة، والذيل عريض عليه أشواك مدببة، ويصل عدد حلقات الذيل بين 19 و 20 حلقة.
 
ولون الحيوان بني شاحب، وعلى الظهر 6 صفوف من البقع الصفراء تندمج مع بعضها بشكل خطوط، ولا توجد هذه الألوان في الإناث، ويعيش ضب فيلبي في سفوح الجبال قليلة الارتفاع وفي الحرات البركانية، ويسكن في جحر خاص به تحت الأحجار أو في الشقوق التي قد يصل طولها إلى متر؛ لذا يسمى في مناطق انتشاره بجنوب نجد بـ (الطريقي) تمييزًا له عن الضب المصري (السهيلي) الذي يعيش في المناطق السهلية.
 
وضب فيلبي نهاري المعيشة؛ إذ يخرج في الصباح ويعرّضَ جسمَهُ لأشعة الشمس عند فتحة الجحر حتى ترتفع درجة حرارة جسمه، ويتجول الضب حول منطقة جحره بين النباتات بحثًا عن الغذاء من الأوراق الخضراء والبذور والسيقان الغضة، وتعود الحيوانات إلى جحورها عند اشتداد حرارة الشمس في منتصف النهار أو عندما تهاجم من المفترسات، وتعد الجوارح من أكثر المفترسات له.
 
ويتكاثر بوضع البيض ويتم التزاوج في فصل الشتاء وبداية فصل الصيف، ويتم وضع البيض في نهاية الصيف، ولا يهتم سكان المناطق التي يوجد فيها هذا الضب بصيده؛ وذلك لصغر حجمه، وصعوبة صيده وإخراجه من الصدوع والشقوق؛ لذلك فهو يتمتع بحماية طبيعية في بيئته.
 
- العظاءة اليمنية (Agama yemenensis): 
 
ويسمى (حرذون اليمن)، ويسمي أيضًا الوحر في المنطقة الجنوبية، وهو حرذون مميز في مناطق انتشاره بلونه الأزرق اللامع، وهو متوسط الحجم؛ إذ يصل طول جسم الحيوان البالغ إلى 15سم، وطول ذيله 16سم، وله رأس مثلث الشكل، والجسم عريض نسبيًا. ويعيش الحرذون اليمني في المناطق الجبلية من الطائف إلى اليمن جنوبًا، ويفضل البيئات التي تكثر فيها الأحجار الكبيرة لأنها توفر له المأوى المناسب لاتقاء الأعداء، وتوفر له مناطق جيدة للتغذية.
 
وهذا النوع نهاري المعيشة؛ إذ يخرج صباحًا ليتعرّض إلى أشعة الشمس على الصخور حتى يسخن جسمه، ويبدأ بممارسة نشاطه في البحث عن الغذاء، وعند ارتفاع درجة حرارة جسمه يتغير لونه من الرمادى القاتم إلى الأزرق اللامع لتخفيف درجة الحرارة، وقد يلجأ إلى الجحور لاتقاء حرارة الشمس.
 
يتغذى الحرذون اليمني على الحشرات والديدان، وقد يأكل أوراق الأزهار والسيقان الصغيرة، ويدخل الحيوان في سبات في فصل الشتاء نظرًا لطبيعة البيئة الجبلية الباردة التي يعيش فيها، ويوجد في البيئات نفسها التي يعيش فيها هذا النوع نوع آخر من الجنس نفسه هو (Agama adramatana)، وهو يشبه العظاءة اليمنية في الحجم وشكل الجسم، غير أنه يتميز عنها بوجود لون برتقالي على الثلث الأمامي من الذيل.
 
- حرباء الشرق (Chamaleo chameleon): 
 
وهي من عائلة الحرابي، وتنتشر حرباء الشرق على امتداد جبال الحجاز والسروات من الطائف إلى اليمن، وهي حيوان مميز بشكل الجسم المضغوط جانبيًا وبه بين 6 و 7 أشرطة عمودية داكنة على الظهر، والرأس مثلث الشكل، ويمتد من نهايته الخلفية ما يشبه القرن أو العرف، وعلى جانبي الرأس عينان دائريتان حولهما قناع في وسطه فتحة صغيرة للرؤية، وفي مقدمة الرأس فم على هيئة قوس يحتوي على أسنان صغيرة، ولسان عضلي طويل ينتهي بجزء عريض، وتستخدمه الحرباء بكفاءة عالية في اقتناص الفرائس دون الحاجة إلى مطاردتها، والأطراف طويلة ونحيلة تنتهي بأصابع تتقابل في مجموعتين لتمكن الحيوان من الإمساك الجيد بالأفرع الشجرية. وللحرباء ذيل طويل من النوع الماسك؛ إذ يستخدم بوصفه رِجْلاً خامسة، ويعيش هذا النوع في المناطق الجبلية المرتفعة، ويكثر في الأودية ذات الأشجار وبخاصة أشجار الطلح؛ حيث يقضي معظم الوقت.
 
الحرباء نهارية المعيشة، وتتحرك ببطء على فروع الأشجار بحثًا عن غذائها من الحشرات والديدان، ويساعدها في حركتها وتوازنها انضغاط الجسم الجانبي؛ ما يجعل الجسم عموديًا على الفرع، وكذلك استخدام الذيل للتثبيت والإمساك الجيد بوساطة الأصابع. وتعتمد الحرباء على الإبصار في البحث عن الفريسة، حيث تغطي رؤية كل عين 180 درجة، ويمكن تحريك العينين باستقلالية عن بعضهما، وعندما تقترب الفريسة ينطلق اللسان الطويل لالتقاطها بسرعة فائقة.
 
والحرباء متكيفة للمعيشة الشجرية، ويساعدها في ذلك تغير لونها ليشابه البيئة التي تعيش فيها؛ ما يمكنها من الاختفاء من الأعداء بين أفرع الأشجار، ويلاحظ أنها نادرًا ما تتحرك على الأرض إلا عند الانتقال من شجرة إلى أخرى، ومعظم الحرابي تتكاثر بالولادة، وبعضها بالبيض؛ لذا فقد تحتاج إلى الشقوق أو الجحور بين الأحجار لوضع البيض، وتصاد الحرباء في بعض المناطق لاستخدام بعض العامة أجزاء منها في الطب الشعبي، ويعتقد أن أعدادها في حالة تناقص في مناطق انتشارها.
 
- الحرباء ذات القلنسوة (Chamaeleo calyptratus): 
 
وهي أحد نوعين من الحرابي التي تنتشر في المملكة من عائلة الحرابي، حيث يوجد هذا النوع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وتحديدًا نواحي المخواة إلى صامطة في منطقة جازان.
 
وهذا النوع متوسط الحجم، إذ يصل طول الجسم من الخطم إلى بداية الذيل إلى نحو 18سم، أما طول الذيل فيصل إلى 20سم، والرأس كبير وعليه عرف أو قلنسوة مميزة وكبيرة؛ ومن هنا جاء الاسم، وهناك بين 4 و 5 خطوط عرضية على الظهر تنقسم على هيئة شوكة ثنائية في أعلاه، ولون الجسم العام أخضر مصفر، والخطوط العمودية على الظهر فاتحة، ويشبه شكل الجسم والأطراف الحرباء الشرقية.
 
يعيش هذا النوع على حواف المنحدرات المنخفضة التي يصل ارتفاعها إلى 1000م تقريبًا، وهي متكيفة للمعيشة الشجرية وبخاصة لونها الذي يساعدها على الاختفاء بين الأوراق والأغصان؛ ما يساعدها في اقتناص الفرائس قبل أن تراها، وتتغذى الحرباء على الحشرات الطائرة والديدان، وتتكاثر بالولادة أو بوضع البيض، حيث تختار الشقوق أو الجحور القريبة من البيئة التي تعيش فيها لوضع البيض.
 
- البرص المنـزلي (الوزغ) (Ptyodactylus hasselquistti): 
 
هو سحلية مألوفة معروفة لعامة الناس؛ حيث يشارك الإنسان مسكنه منذ القدم، وهو ذو جسم متوسط الطول؛ إذ يصل طوله من 8 - 9سم، والذيل أطول قليلاً من ذلك، ورأسه مثلث الشكل، والعينان كبيرتان نسبيًا، والجلد بني مصفر شفاف، وقد ترى أحشاء الحيوان من خلاله، وأطرافه تنتهي بخمس أصابع ينتهي كل إصبع بممصات تمكنه من الثبات على الأسطح الملساء أثناء حركته على الجدران أو الأسقف، وتمتاز فقرات الذيل بسهولة انفصالها؛ ما يمكن الذيل من الانفصال عندما يهاجم الحيوان، وهي وسيلة دفاعية لإشغال المفترس بجزء الذيل المقطوع والتمكن من الفرار.
 
ويعيش الوزغ في المنازل التي يسكنها الإنسان، وفي البيوت المهجورة، وهناك نوع صحراوي يعيش في المناطق الجبلية يغلب على لونه السواد، وهو أكبر حجمًا من البرص الذي يعيش في المنازل، ونشاطه ليلي غالبًا، وقد يظهر أو يسمع صوته المميز خلال النهار، وهو من أنواع السحالي القليلة القادرة على إصدار الأصوات.
 
ويتغذى البرص على الحشرات والديدان التي تعيش في المنازل، فيخلص الإنسان منها، ولكنه لا يخلو من تهمة تلويث المنـزل أو تسميم الطعام وغيرها، مع العلم أنه لا توجد غدد سمية لأي من السحالي التي توجد في المملكة.
 
- البرص البري (Stenodactylus selvini): 
 
وهو برص صغير الحجم؛ إذ يصل طول جسمه إلى 8سم، والرأس والجسم صغيران، ويوجد على الرأس خط على هيئة رقم 8، والذيل متوسط الطول عليه حلقات داكنة في نهايته، والأطراف صغيرة، وتنتهي الأصابع بأظافر صغيرة.
 
ويعيش هذا البرص في المناطق السهلية المفتوحة، وينشط ليلاً لاتقاء حرارة الشمس، ويتغذى على الحشرات والديدان.
 
- البرص الدوري (Stenodactylus doriae): 
 
من الأبراص الصحراوية المتكيفة للمعيشة في البيئات الجافة، ولون الجسم رملي أو ترابي بشكل عام، وهو متوسط الحجم، وتوجد على الذيل حلقات داكنة، كما توجد حبيبات على جانبي الجسم، والأطراف صغيرة، وتنتهي بأصابع بها مخالب صغيرة، ويعيش هذا النوع في البيئات الرملية الحصبائية، وهو ليلي النشاط، ويتغذى على الحشرات والديدان، ويتكاثر بالبيض.
 
- سقنقور همبريش (Sincus hemprichii):
 
سقنقور متوطن في سهل تهامة، وهو أسطواني الجسم مثل بقية أفراد العائلة، ولونه مصفر، وتوجد خطوط قاتمة على الظهر، والأطراف صغيرة وبخاصة الأمامية، وبؤبؤ العين عمودي.
 
يعيش في المناطق الرملية، وهو حيوان ليلي المعيشة على عكس السقنقورات الأخرى في وسط المملكة، ويتغذى على الحشرات والديدان، ويوجد في منطقة جازان، ويعد من السحالي قليلة الانتشار.
 
- السعودة (Mabuya brevicollis): 
 
السعودة من عائلة السقنقورات، وهي سحلية متوسطة الحجم، يميل لونها إلى البني الداكن في منطقة الظهر، أما البطن فيميل إلى البياض، وتوجد خطوط باهتة على جانبي الجسم، وجسم هذه السحلية ممتلئ أسطواني الشكل، والحراشف ملساء؛ مما يساعدها على الحركة تحت الأغصان والشجيرات، والأطراف صغيرة وتنتهي بخمس أصابع، والذيل مستدق النهاية.
 
وتعيش السعودة في المناطق الزراعية، وتستخدم الجذوع مأوى لها، كما أنها تحتمي بالشجيرات وتحت أفرع النباتات عندما تهاجم، وتساعدها حراشف الجسم الملساء على الحركة السهلة، والدخول في الأمكنة الضيقة التي توفر لها الحماية، وتنشط السعودة خلال النهار، وتتغذى على الحشرات واللافقاريات، وقد تدخل في كمون خلال فصل الشتاء مثل معظم السحالي، وتتكاثر خلال فصل الربيع وبداية الصيف، وهي من النوع الولود.
 
- الورل الصحراوي (Varanus griseus): 
 
الورل من عائلة الأورال، وهو زاحف مميز بحجمه الكبير؛ إذ يصل طول الجسم إلى أكثر من 1م، والرأس متطاول وكذلك الجسم، وله ذيل قوي طويل عليه حلقات داكنة، وقد يستخدم في الدفاع عن النفس، وله أعين متوسطة الحجم حادة الإبصار، وفي الفم أسنان قوية ولسان طويل مشقوق، ولون الجسم رملي مع وجود بقع صغيرة على ظهره.
 
يعيش في المناطق السهلية المفتوحة، وحول المناطق الرملية، وهو نهاري المعيشة؛ إذ ينشط قبل اشتداد الحرارة، ويبحث عن الغذاء حول النباتات بحركة سريعة، وقد يدخل الجحور بحثًا عن الفئران والسحالي والثعابين، ويتحرك في مناطق واسعة بحثًا عن الغذاء، ويمتاز بسرعته العالية للابتعاد عن الأعداء، وقد يدافع عن نفسه برفع الجسم وفتح الفم وإصدار صوت فحيح لإبعاد العدو، بالإضافة إلى كونه يخرج لسانه المشقوق الذي يشبه لسان الثعابين. إن مصدر خطورة الورل من عضته القوية وسرعته العالية؛ لذا يخشاه كثير من الناس.
 
- الورل اليمني (Varanus yemenensis): 
 
يعد الورل اليمني أكبر أنواع الزواحف في الجزيرة العربية، وهو أحد نوعين من عائلة الأورال في المملكة، ولكن انتشاره يقتصر على المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة وفي تهامة بشكل خاص، وهو حيوان قوي البنية، وأطرافه الأمامية قوية وتنتهي بأصابع بها مخالب معقوفة كبيرة، وهي أكبر من مخالب الأطراف الخلفية، ويستخدمها في حفر الجحور في المناطق الجبلية، ويمتاز الذيل بأنه أسطواني، ويصل طول الحيوان إلى 60سم، وطول الذيل إلى 48سم.
 
يعيش الورل اليمني في الأودية الغنية بالأشجار، وفي المرتفعات التي تصل إلى 1300م تقريبًا، وينشط خلال النهار، ويتغذى على الثدييات الصغيرة مثل الجرذان والفئران والسحالي، ويتكاثر بالبيوض خلال فصل الربيع وبداية الصيف.
 

تحت رتبة الثعابين (Suborder Serpentes)

 
تضم تحت رتبة الثعابين أكثر من 300 نوع في 12 عائلة منتشرة في جميع البيئات الأرضية والمائية وبخاصة في الغابات الاستوائية والمدارية، والثعابين متباينة الأحجام؛ فمنها ما يصل طوله إلى 12م، مثل الأناكوندا أو البايثون، ومنها ما يتجاوز طوله عددًا من السنتيمترات.
 
وتتغذى الثعابين على فرائس متنوعة، ويساعدها في ذلك عدم اتصال عظام الوجه والفكين بصورة محكمة؛ ما يمكنها من ابتلاع فرائس كبيرة الحجم، وليست كل هذه الأنواع سامة كما يعتقد كثير من العامة، إذ لا تتجاوز السامة 25% من عدد الأنواع في العالم، ويوجد في المملكة ثماني عائلات من الثعابين تضم نحو 55 نوعًا، عشرة أنواع منها بحرية، وتشمل تحت الرتبة ثماني عائلات تضم نحو 45 نوعًا أرضيًا، ونحو عشرة أنواع بحرية كلها سامة  ،  بينما تشكل الأنواع السامة من الثعابين الأرضية نحو 50% من الأنواع. وفيما يلي الأنواع الموجودة في منطقة جازان.
 
- الثعبان الأعمى (Ramphotyphlops braminus): 
 
الثعبان الأعمى أو ثعبان الأصيص (وعاء الزرع) من عائلة الثعابين العمياء (Typhlopidae) من رتبة الحرشفيات، وتضم العائلة أكثر من 200 نوع من الثعابين غير السامة، وهي صغيرة الحجم جحرية المعيشة.
 
ويمتاز النوع بخطم مستدير وعينين صغيرتين في أعلى الرأس، ولون الجسم غالبًا وردي أو رمادي، والبطن أبيض اللون، ويعيش هذا النوع معيشة جحرية في تربة المزارع؛ لذلك غالبًا ما يتنقل مع التربة، ولذا سمي بـ (ثعبان الأصيص).
 
وهو ثعبان ليلي المعيشة، ويتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، وقد يشكل خطورة كبيرة على حياة كثير من النباتات من خلال تدمير جذورها، وقد يكون لسرعة انتشاره عن طريق نقل التربة أثر على المحصولات الزراعية.
 
ويعتقد أن هذا الثعبان يتكاثر بطريقة عذرية، إذ لم يعثر على ذكور في عدد من العينات التي جمعت في مناطق انتشاره، وبذا يكون الثعبان الوحيد الذي يتكاثر بهذه الطريقة.
 
- الثعبان الخيطي (Leptotyphlops macrorhynchus): 
 
ويسمى (الثعبان الدودي) من عائلة الثعابين الخيطية (Leptotyphloidae)، وهو أحد ثلاثة أنواع في الجزيرة العربية، ويمتاز هذا النوع بخطمه المعقوف، وجسمه الوردي الدقيق، والحراشف الناعمة، ويعد ثعبانًا صغير الحجم لا يتعدى طوله 20سم، ويعيش في المناطق الزراعية معيشة جحرية، وهو ليلي المعيشة، ويتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، ويتعايش معه بوساطة إفراز هرمون يجعل النمل الأبيض يتقبل المعيشة في جحر هذا الثعبان.
 
- ثعبان أبو السيور (الزاروق) (Psammophis schokari): 
 
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وهو من الثعابين واسعة الانتشار، وسبب تسميته وجود خطوط فاتحة صفراء على جانبي الجسم، كما أنه يسمى (الزاروق) نظرًا إلى سرعته العالية، وهو ما يخيف كثيرًا من الناس منه على الرغم من سميته الضعيفة، حيث يوجد نابان خلفيان يفرزان سمًا ضعيفًا يستخدمه الحيوان في قتل الفريسة، واللون العام للحيوان أخضر مغبر، والجسم أسطواني، والرأس صغير نسبيًا، ويصل طوله 1م تقريبًا.
 
ويعيش أبو السيور في المناطق الشجرية مثل السهول والأودية، ويكثر في المناطق الزراعية؛ حيث يتوافر الغذاء مثل الطيور الصغيرة والبيض، كما يتغذى على السحالي والقوارض، وهو نهاري المعيشة، ويمتاز بسرعة الحركة؛ ما يساعده على صيد فرائسه من الطيور والقوارض.
 
لا يشكل هذا الثعبان أي خطورة على الرغم من وجود أنياب خلفية، كما أن له دورًا فعالاً في البيئات التي يعيش فيها وبخاصة المزارع من خلال صيد أعداد كبيرة من القوارض والضفادع وغيرها، ويعتقد أنه موجود بأعداد جيدة في مناطق انتشاره.
 
- ثعبان أبو العيون (Malpolon moilensis): 
 
ويسمى (الحنش)، وهو من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، ويوجد من هذه العائلة أنواع متعددة في المملكة غير سامة، والقليل منها سام.
 
وسمي (ثعبان أبو العيون) بهذا الاسم لوجود بقع سوداء خلف العين تبدو كأنها عين ثانية، وهو ثعبان شاحب اللون يشبه لون الرمال التي يعيش فيها، وغالبًا ما يميل إلى الاصفرار، ويصل طوله إلى أكثر من متر، ويوجد له أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل الفرائس التي يتغذى عليها، ويعيش هذا النوع في البيئات الصحراوية الرملية، ويفضل المناطق الشجرية مثل الأودية التي تتوافر فيها فرائسه.
 
وثعبان أبو العيون ليلي المعيشة، ولكنه قد ينشط عند الغروب باحثًا عن غذائه، وقد يشاهد رافعًا مقدمة الجسم كما تفعل الكوبرا، وله المقدرة على نفخ القلنسوة؛ ولذلك يسمى أحيانًا (كوبرا الصحراء)، ويتغذى على السحالي والقوارض الصغيرة والطيور، ويوجد في مناطق متعددة من المملكة وبأعداد لا بأس بها، ولا يتعرض لضغط الصيد مثل الثعابين السامة.
 
- الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema): 
 
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وهو ثعبان غير سام وذو انتشار واسع في المملكة. ويعد ثعبانًا طويلاً نسبيًا، إذ يصل طول الحيوان البالغ إلى 1.5م، ويمتاز بلون رمادي داكن مع وجود بقع سوداء على امتداد السطح العلوي له، ما أعطاه اسم الأرقم.
 
يعيش الأرقم في المناطق المفتوحة والأودية والمناطق الزراعية، وهو حيوان ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على الجرذان والفئران وبخاصة في المناطق الزراعية، ما يجعله يؤدي خدمة كبيرة للمزارعين من خلال القضاء على أعداد كبيرة من هذه الحيوانات التي قد تسبب خسائر مادية للمحصولات، بالإضافة إلى أنه غير ضار، ولا يشكل خطرًا على حياة الإنسان لعدم سميته، ويعتقد أن أعداده لا بأس بها، وهو جدير بأن يحافظ عليه لدوره الحيوي في القضاء على عدد من القوارض التي قد تفتك بالمحصولات.
 
- الثعبان شبيه القط (Telescopus dhara): 
 
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) النادرة في المملكة، يصل طوله إلى 1م، وهو ذو لون محمر أو صدئي ما يجعله مميزًا، وقد توجد ألوان أخرى عند بعض هذه الثعابين؛ كما أن للعين بؤبؤًا بيضويًا يشبه عيون القطط؛ ومن هنا جاء الاسم. وللثعبان أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه الحيوان في قتل فرائسه.
 
يعيش ثعبان شبيه القط في المناطق الصخرية والأودية؛ وهو ما يفسر لون الجسم، وينشط ليلاً للبحث عن الفرائس، ويتغذى على القوارض والسحالي والطيور، ويتكاثر عن طريق البيض، وهذا الثعبان قليل الانتشار ولا يرى إلا نادرًا، ويخشى أن أعداده قليلة في مناطق انتشاره.
 
- الكوبرا العربية (Naja haja arabicus): 
 
من عائلة الصلال (Elapidae)، وهو أحد نوعين من هذه العائلة تعيش في المملكة، ويعد ثعبانًا مميزًا بقلنسوته العريضة، وقدرته على رفع جسمه عن الأرض، وهو طويل الجسم، فقد يصل طوله إلى 2م، وهاتان الصفتان تعطيانه الهيبة وبث الرعب في أعدائه، ويميل لون الكوبرا إلى البني المصفر من الناحية الظهرية، أما البطن فغالبًا ما يميل إلى اللون الأصفر.
 
تعيش الكوبرا في مناطق الأودية وقرب السدود والتجمعات المائية وفي المزارع، وهو ثعبان بارع في السباحة، إذ يستخدم الماء للابتعاد عن الأعداء وصيد الفرائس، وينتشر بشكل عام في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة.
 
والكوبرا من الثعابين نهارية المعيشة، ويشاهد في مناطق انتشاره وبخاصة قرب التجمعات المائية وفي المزارع خلال النهار؛ لذا يتعرض للقتل بشكل مستمر، ويتغذى على الزواحف والبرمائيات والأسماك، وكذلك على الطيور والقوارض. ومن صفات الكوبرا المعروفة مهاجمته للإنسان؛ إذ إنه سريع الحركة، ويعد من الثعابين عالية السمية.
 
وتعد الكوبرا قليلة الأعداد، ويزداد الضغط عليها بكثرة القتل، وكذلك الجمع لأغراض العرض وإنتاج الأمصال؛ ما يهدد بانقراضها.
 
- الأسود (الأبتر) (Atractaspis microlepidota): 
 
الأسود من عائلة الأبتر (Atractaspidae)، وهو النوع الوحيد في المملكة من هذه العائلة، ويمتاز الحيوان بلون الجسم الأسود اللامع والرأس الصغير، وذيله قصير، ويصل طول الجسم إلى 80سم تقريبًا، ويعيش في المناطق الجبلية بشكل عام وفي الأودية، وينتشر بشكل رئيس في المناطق الغربية من المملكة، ويوجد في بعض مرتفعات طويق  
 
والأسود حيوان ليلي المعيشة؛ إذ يبحث عن الغذاء خلال الليل، بينما يبقى في الجحور أو الشقوق خلال النهار، ويتغذى على القوارض والسحالي واللافقاريات، ويعد من الثعابين شديدة الخطورة نظرًا إلى شدة سميته، كما أنه يمتاز بأنيابه التي لها القدرة على البروز إلى الخارج؛ مما يعرض من يمسكه إلى اللدغ بسهولة، ولا يعرف إلى الآن مدى انتشار هذا النوع في البيئات التي يوجد فيها، ولكن يعتقد أن أعداده قليلة، وربما يكون معرضًا للانقراض.
 
- الأفعى المقرنة (Cerastes cerastes): 
 
وتسمى (الحية المقرنة)، وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، وتسمى (المقرنة) لوجود زائدتين في أعلى الرأس تشبهان القرنين، وتمتاز الحية المقرنة بجسم غليظ ورأس مثلث، وهذه صفة شائعة في الأفاعي، كما أن الذيل قصير نسبيًا، ويصل طول الجسم بين 60 و 80سم، ويشبه لونها لون البيئة الرملية التي تعيش فيها، والأفعى المقرنة من الثعابين السامة؛ إذ يحتوي فكها العلوي على زوج من الأنياب الأنبوبية المتصلة بغدة السم الموجودة على جانب الرأس.
 
وتوجد الأفعى المقرنة في البيئات الرملية بشكل عام، وتعد من أكثر الأفاعي انتشارًا في مناطق الكثبان الرملية، وتسير الأفعى بحركة تموجية مميزة؛ لذا تسمى عند العامة بـ (أم جنيب) نظرًا إلى حركتها التموجية، وتمتاز بعملية الاختباء؛ حيث تدفن جسمها في الرمل، وتبقي الرأس خارجًا لمراقبة الفرائس وقنصها.
 
والأفعى المقرنة ليلية المعيشة؛ إذ تنشط عند المساء، وتبحث عن الغذاء خلال الليل، وتتغذى على القوارض والسحالي بشكل رئيس، كما أنها قد تتغذى على حيوانات أخرى مثل الطيور، وتدخل الأفعى المقرنة في فترة كمون خلال الشتاء لاتقاء البرودة وقلة الغذاء، ولكنها قد تشاهد خارج الجحر عندما يكون الجو دافئًا، وتشكل خطرًا كبيرًا نظرًا إلى سميتها العالية وانتشارها الواسع في المناطق الرملية، حيث تعزى معظم الإصابات لها. ويعتقد أن أعدادها كبيرة في مناطق انتشارها في المملكة في الوقت الحاضر.
 
- أفعى السجاد الشرقي (Echis coloratus): 
 
من عائلة الأفاعي (Viperidae) من رتبة الحرشفيات، ولهذه الأفعى رأس صغير مثلث الشكل على مؤخرته ما يشبه القلب، وهو مميز عن الجسم، ويصل طول الحيوان إلى 80سم، ويغلب على الجسم اللون المحمر، وتعلوه أشكال تشبه نقش السجاد من اللون الأبيض والبني القاتم، وتعيش في المناطق الصخرية والأودية.
 
ينشط الحيوان عند الغروب، وهو ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على القوارض والسحالي وبعض اللافقاريات الليلية، وهي أفعى سامة وتؤثر كميات قليلة من السم على الشخص الملدوغ، وتوجد بأعداد متوسطة في مناطق انتشارها.
 
- الأفعى النفاثة (Bitis arietans): 
 
تسمى أيضًا (الأفعى النوامة)، وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، وسميت بـ (النفاثة) لأنها تخرج الهواء من جوفها مع صدور صوت عال. ولهذه الأفعى رأس عريض كما لبقية الأفاعي، والجسم قصير نسبيًا؛ إذ يصل طوله بين 80 و 85سم، والذيل قصير، ولون الجسم رمادي بشكل عام، وتوجد بقع سوداء وبيضاء على الرأس والجسم.
 
ويكثر انتشار هذا النوع في الأودية والمناطق الزراعية وعلى جوانب جداول المياه والمستنقعات، وعادة ما تستقر في مكان واحد تنتظر الفريسة؛ ولذا تدعى بـ (النوامة) أحيانًا لطول بقائها في مكان واحد. ولونها يشبه لون هذه البيئات التي تعيش فيها، وتنشط خلال الليل، ولكنها قد تشاهد مستقرة حول المياه في النهار، وتتغذى على الضفادع والأسماك والطيور وبخاصة المائية، وتعتمد على استراتيجية الانتظار للحصول على الغذاء، وهي عالية السمية، وتفرز كمية كبيرة من السم قد تؤدي إلى الوفاة.
 
وانتشارها محدود في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة بشكل عام، وفي المناطق الزراعية وحول جداول المياه بشكل خاص، وتشكل خطرًا كبيرًا على سكان تلك المناطق، ويعتقد أن أعدادها ليست كبيرة في مناطق انتشارها.
 
- أفعى الطفى المنشارية (Echis carinatus): 
 
من عائلة الأفاعي (Viperidae)، ولهذه الأفعى رأس مثلث مميز عن الجسم الذي قد يصل طوله إلى 70سم، ويغلب على الجسم اللون الأغبر مع وجود بقع سوداء متداخلة مع بقع بيضاء، ولون البطن أبيض، وتعيش هذه الأفعى في البيئات الصخرية والرملية، وتنشط عند الغروب (غسقية)، ويستمر نشاطها خلال الليل، وتتغذى على الثدييات الليلية والسحالي واللافقاريات، وتوجد بأعداد قليلة في مناطق انتشارها في جنوب غرب المملكة، وهي من الأفاعي السامة؛ إذ تؤدي لدغتها إلى الوفاة من جراء كمية قليلة من السم، ويعتقد أنها قليلة العدد وذات انتشار محدود.
 
شارك المقالة:
140 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook