تشمل هذه الرتبة عائلتين: عائلة القنافذ، وتضم ثلاثة أنواع، وعائلة الزبابات، وتضم نوعين فقط، ويوجد في منطقة الرياض من هذه الرتبة النوع الآتي:

 

- القنفذ الإثيوبي (Paraechinus aethiopicus): 

 

يتبع القنفذ الإثيوبي عائلة القنافذ؛ وهو أكثر الأنواع الثلاثة انتشارًا في الجزيرة العربية، وتغطي جسم هذا القنفذ أشواك بنية اللون، على حين أطرافها بيضاء؛ مما يعطي الحيوان لونًا رماديًا، أما الناحية البطنية فمغطاة بفراء ناعم، وللقنفذ خطم مستدق أسود، وأرجل طويلة نسبيًا.

 

ويعيش القنفذ في المناطق الجبلية، وفي الصحارى المفتوحة، والسهول الصحراوية  ،  ويعيش كذلك حول المزارع وأحواش الماشية حيث تكثر الحشرات، وهو متكيف مع معيشة الصحراء، وله أذن كبيرة تمكنه من سماع الأصوات الخافتة، كما أن حاسة الشم لدى القنافذ قوية؛ لمساعدتها في البحث عن الغذاء.

 

وهو ليلي المعيشة؛ إذ يخرج وقت الغروب بحثًا عن الغذاء، ويمضي فترة النهار في مخبئه في الجحور أو بين الصخور، كما ينشط أيضًا في الصباح الباكر، ويتغذى القنفذ على الحشرات بشكل عام، ولكنه يأكل كثيرًا من الحيوانات الأخرى، مثل: السحالي، والعلاجيم، والفئران، والثعابين، كما يأكل الجيف، والحبوب، والثمار.

 

ويعيش حياة فردية، ويلتقي الجنسان أثناء فترة التزاوج في بداية فصل الربيع، وتستمر فترة الحمل مدة 40 يومًا تقريبًا، تلد بعدها الأنثى من 2 - 7 صغارٍ، وقد تقتل أو تأكل الأنثى بعض الصغار. وتوضع الصغار في جحور تحت الأرض، وتكون عمياء وعارية، وتعتني الأم بصغارها مدة ستة أسابيع تخرج بعدها الصغار للبحث عن الغذاء، ويعمد القنفذ إلى البيات الشتوي عندما يحل الشتاء؛ بسبب نقص الغذاء، وانخفاض درجة الحرارة، ويعمِّر القنفذ من 9 - 10 سنوات.

 

وهو حيوان مسالم، كما أن له دورًا مهمًا في التوازن البيئي، إذ يتغذى على عدد من أنواع الحشرات، والقوارض، والثعابين، ويسهم القنفذ في تخليص البيئة من الجيف، وفي بعض مناطق العالم يقبل بعض الناس على أكله، وتشكل الأشواك حماية طبيعية له من المفترسات، مثل: الثعابين، والطيور، ولكن الثعالب تمثل العدو الرئيس لها، كما أنها تتعرض للموت جراء الدهس على الطرقات، ومع ذلك توجد بأعداد جيدة في بيئاتها الطبيعية في معظم مناطق الرياض، وبخاصة في السهول والوديان.