"دورة مكافحة المخدرات السعودية. تولي الحكومات في العالم ، متمثلةً بأجهزتها وهيئاتها المختلفة. أولت اهتماماً كبيراً لكل ما يتعلق بالصحة العامة للناس والحفاظ عليها، وسعت بشتى الوسائل إلى نشر الوعي الصحي في مجتمعاتها. حيال الكثير من القضايا التي لها آثار خطيرة على صحة الفرد أولاً، وعلى سلامة المجتمع وتطوره ثانياً.

إحدى أخطر هذه القضايا، التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، وتمنعه من التطور، هي مشكلة المخدرات, والتي ازداد انتشارها بشكل مخيف في كثير من دول العالم في السنوات القليلة الأخيرة؛ ولذلك تسعى دول العالم إلى تسخير كل طاقتها في مكافحة المخدرات ومحاربتها.

و تأتي المملكة العربية السعودية في طليعة الدول في العالم، التي تولي اهتماماً كبيراً لقطاع مكافحة المخدرات، فهي تسعى إلى الحد من انتشارها، من خلال منع الاتجار بها، وفرض العقوبات على المتاجرين بصحة الناس و حياتهم.

أضرار المخدرات على صحة الفرد والمجتمع

تظهر الكثير من الدراسات الحديثة، أن أكثر فئة عمرية تتعاطى المخدرات، هي فئة الشباب و المراهقين، فغالباً ما يلجأ هؤلاء الشباب، ذكوراً وإناثاً، لتعاطي المخدرات بسبب قلة الوعي الصحي في أسرهم ومجتمعاتهم، إضافةً إلى تعرض الشباب في هذه المرحلة العمرية, إلى ضغوطات نفسية و مشاكل مختلفة, وعدم وجود من يقدم لهم المساعدة والنصائح التي من شأنها أن تحميهم من الوقوع في شراك المخدرات.

ومن هنا تبرز خطورة المخدرات ، نظراً لكون فئة الشباب هي عماد المستقبل، وبناة المجتمع والحضارة؛ حيث يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإدمان عليها بدايةً، ويلي ذلك مشاكل صحية كثيرة وخطيرة،فهي تؤثر على صحة الجهاز العصبي، وعلى تحصليهم العلمي, ونتاجهم الفكري والمعرفي.

أما أخطار تعاطي المخدرات على المجتمع, فتكمن في كونها تؤدي إلى انتشار الجريمة، والرذيلة، وبالتالي انعدام الأمان والاستقرار في المجتمع؛ ومن هنا تكمن الحكمة في تحريم تعاطي المخدرات لما لها من آثار لا تحمد عقباها.

المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية

تعتبر مديرية مكافحة المخدرات جهازاً أمنياً، تابعاً لوزارة الداخلية السعودية. وهي تعنى بكل ما يتعلق بقضية المخدرات وكل من يقوم بتعاطيها و الترويج لها، بالإضافة إلى كل المواد الأخرى المضرة بالصحة, في الوقت الحالي. يتولى سيادة اللواء محمد بن سعيد القرني رئاسة المديرية العامة لمكافحة المخدرات.

تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالكثير من المهام. بدءاً من نشر الوعي الصحي والوقائي حول أخطار المخدرات وما فيها من هدر للمال وضياع للصحة، وأيضا تقديم الرعاية الصحية لمدمني المخدرات، حتى يتمكنوا من تجاوز المخدرات وتأثيراتها اللاحقة, إضافةً إلى ضبط ومحاربة عمليات تهريب المخدرات, ومعاقبة المروجين لها.

تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بهذه المهام وغيرها، وذلك بفضل كادر بشري على مستوىً عالٍ من التدريب.  سعت الإدارة إلى رفع سوية أداء كادرها, وتحسين خبرته في هذا المجال. وذلك من خلال إقامة برامج ودورات تدريبية للراغبين بالالتحاق بهذا الكادر.والمساهمة في محاربة هذا الداء الذي يهدد أمن الوطن والمواطن.

إحدى أهم هذه الدورات, هي دورة مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية.

دورة مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية

قامت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في السعودية. بالإعلان عن فتح باب التسجيل في دورة مكافحة المخدرات، والتي يقدمها المعهد الخاص بدورة مكافحة المخدرات. والكائن في العاصمة السعودية الرياض.

وأعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن المؤهلات اللازم توافرها في المتقدم لإجراء الدورة, وهي:

أولاً: أن يقوم بجلب شهادة الثانوية.
ثانياً: بكالوريوس برتبة رقيب، في التخصصات الأدبية،أو التخصصات العلمية.

بعد قبول الشخص المتقدم لهذه الدورة. فإنه يخضع لتدريباتٍ بدنيةٍ وقتاليةٍ ، وكما يتم تعريفه بالمهام الملقاة على عاتقه، بصفته أحد رجال المكافحة في المملكة العربية السعودية.

 "