قال صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عذابِ النَّارِ وفتنةِ النَّارِ وفتنةِ القبرِ وعذابِ القبرِ).
إن في القبر حياة تسمى حياة البرزخ، قد يكون للمرء فيها فتنة وعذاب، أو نعيم وراحة، وذلك بحسب حال الميت، وهذه المسألة من عقيدة أهل السنة والجماعة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من عذاب القبر، ويقع عذاب القبر على كل من الروح والجسد، وهو الصحيح من كلام العلماء، وعلى المؤمن أن يؤمن ويصدق بعذاب القبر.وحياة الميت في القبر لا تشبه حياته في الدنيا، وإنما هي حياة خاصة برزخية، تختلف عن جنس الحياة الدنيا، التي يحتاج فيها إلى طعام وشراب غيره، إنما هي حياة يستطيع معها أن يعقل أسئلة القبر، وأن يجيب عليها، فيكون القبر حفرة من حفر النار، أو إحدى رياض الجنة.
هناك العديد من أسباب عذاب القبر، نذكر منها:
أولها الإكثار من ذكر الموت، فيكون بذلك سبب لامتناع العبد عن المعاصي والذنوب، ويسرع إلى التوبة، وأداء الأعمال الصالحة، ويبقى خائفًا وجلًا، ولكنه يأمن في الآخرة وفي قبره، ومن المنجيات أيضًا الإيمان بالله والعمل الصالح، والإستقامة على التوحيد، والتقوى، والرباط في سبيل الله، والشهادة في سبيله، قراءة سورة الملك والمداومة على ذلك، والعمل بما تقتضيه.
موسوعة موضوع