لا يوجد أدعية مخصصة من السنة النبوية للدعاء للأبناء، إلا أنّه يمكن الدعاء بأي نص يريده الشخص بالخير والصلاح لهم، ومن هذه الأدعية:
اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة وهذا الجهد وعليك الاتكال، اللهم أعطني جميع ذلك بتوفيقك ورحمتك، وأعطِ جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات مثل الذي سألتك لنفسي ولأولادي عاجل الدنيا وآجل الآخرة إنك قريب مجيب سميع عليم عفوّ غفور رحيم.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
يُتداول في مجتمعاتنا عادةً برّ الأبناء للآباء، لكن هناك ما يسمّى ببرّ الآباء بالأبناء، ويكون برعايتهم وحمايتهم وتربيتهم تربية حسنة، وتحمّل مسؤوليتهم كما يجب؛ برعايتهم من النواحي العقلية والجسدية والوجدانية والروحية والإحسان إليهم واللطف معهم، بالإضافة إلى الرعاية المادية التي تتمثّل بالمأكل والمشرب والملبس، لذلك كان الأبناء أمانة سيُسأل عنها كلّ أبٍ وأم يوم القيامة، هل أحسنوا تربيتهم أم لا.
رُوِي عن عبدالله بن عمر أنَّهُ: سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْئُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ). ومن هنا تتضح أهميّة رعاية الأبناء والاهتمام بهم، وتربيتهم تربية قويمة سليمة، فقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم الأقرب للناس بمختلف أعمارهم، حيث كان لطيفًا وليّنًا مع الناس أجمع ومع الأطفال خصوصًا، ومن هديه بالتعامل معهم الآتي:
موسوعة موضوع