عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الريح من روح الله تعالى ، تأتي بالرحمة ، وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله من خيرها ، واستعيذوا بالله من شرها".
شرحه
شرحه
المقصود بالثلاث خيرات؛
اللهم إنا نستغفرك لكل ذنب يعقب اليأس من رحمتك..والقنوط من مغفرتك والحرمان من سعة ما عندك...اللهم انا مستغيثون نستمطر رحمتك الواسعة من خزائن جودك..فأغثنا يارحمن لا اله الا أنت سبحانك وبحمدك ظلمنا أنفسنا فارحمنا انك أرحم الراحمين..اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب يزيل النعم ويحل النقم ويهتك الحرم ويورث الندم ويطيل السقم ويعجل الألم..اللهم انا نستغفرك لكل ذنب يدعو الى غضبك أو يدني الى سخطك..أو يميل بنا الى مانهيتنا عنه أو يبعدنا عما دعوتنا اليه..اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبنا ورحمتك أرجى عندنا من أعمالنا انك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم.ياغفار اغفر لنا ويا تواب تب علينا واعفو اعف عنا.اللهم انا نستغفرك من كل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات..ويحل النقمات ويغضبك يارب الأرض والسماوات.
لا يجوز للمسلم أبداً سب و ذم الريح لأن في ذلك اعتراض وإساءة لأفعال الله ، فالريح خلق من مخلوقات الله لا يُنسب لها فعل ولا تملك شيئا بل هي مُسخرة من الله سبحانه و تعالى يصرفهالمن و حيث شاء ويمنعها عمن يشاء.
نهى الشرع عن ذلك لأن من يسبها ويذمها يرجع ذمه وسبه لله ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذه
الريح وخير ما فيها وخير ما أُمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به".
من حكم الله سبحانه و تعالى أن الله قد يخلق شيئا فيه أذى وضررعلى المخلوق ولكن فيه نفع وخير لمخلوق آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والشر ليس إليك".
و من ناحية أخرى لا حرج على المؤمن أن يذكر سوء المناخ وشدة الرياح ، على سبيل الإخبار لا الاعتراض والذم كما ورد ذلك في القرآن. فيجب على المسلم أن لا يضجرمن كثرة الغبارو نزول الرياح بل عليه أنيصبر على هذا البلاء ويسلم الأمر لله الذي بيده مقاليد السماوات والأرض.
موسوعة موضوع