تعدّ المملكة العربية السعودية من البلدان المواكبة للحضارة والحداثة،

والسبّاقة في اللحاق بركب التطور السريع الذي يشهده العالم بكافة

مجالات العلم وتكنولوجيا والنقل البري والبحري والجوي،

إضافة لاحتفاظها بالطابع الإسلامي والثقافي والتاريخي المتمثّل

بما تحويه من معالم دينية مهمة كمكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة والعديد

من المساجد التي تعتبر قبلة للمسلمين من كل أنحاء الأرض.

ماضي النقل في السعودية:

منذ عدة عقود عبر التاريخ بقي السير إلى المملكة العربية السعودية هاجسا أمام

معظم المسافرين إليها لأداء مراسم الحج والعمرة، حيث كان التنقل يشكّل الامتحان

الرئيسي الأعظم الذي يختبر صبر حجاج بيت الله الحرام، وقدرتهم على المقاومة للحلول ضيوفا للمسجد النبوي الشريف،

وذلك بسبب المناخ الصحراوي القاسي وبطء وسائل النقل التي كانت معتمدة كليّا على الجمال وغيرها من الحيوانات الدابّة.

واقع النقل الحالي في السعودية:

في زمننا الحالي المعروف بعصر السرعة أصبح الوقت هو الذهب الثمين الذي

يمكن للفرد الاحتفاظ به نتيجة لما وصل إليه الإنسان من تطوّر غير مسبوق في مجالات

التكنلوجيا وصناعة السيارات وغيرها من وسائل النقل،

ونظرا لأهمية هذا الأمر عند غالبية القاطنين والمسلمين والمقبلين إلى المملكة العربية السعودية

بقصد الحج أو السياحة أو الدراسة أو العمل في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية،

عمدت حكومة المملكة العربية السعودية إلى إدخال كافة التسهيلات المتاحة التي

تؤمّن الراحة والرفاهية والاطمئنان لقاصدي البلاد، وذلك عن طريق دعم الشركات المسؤولة عن النقل

وتسيير الرحلات البرية التي تصل مناطق البلاد ببعضها والرحلات الجوية التي تصل السعودية بباقي دول وأنحاء العالم.

تعددت الشركات المختصة بوسائل النقل أمام المسافرين داخل وخارج المملكة العربية السعودية،

فمنها الجوي ومنها البحري ومنها البري، فضلا وجود شبكة متطوّرة من السكّك الحديديّة

التي تربط أطراف البلاد ببعضها البعض، وهذا ما أسهم في زيادة الترتيب العالمي للمملكة بما يخص النقل بمختلف أنواعه،

حيث اقتنصت المركز الأول عالميا في مجال ترابط الطرق بحسب تقرير عام 2019م.

سنتناول في هذا المقال معلومات ثريّة عن أنواع النقل البرّي داخل المملكة العربية السعودية،

وسنضع بين أيديكم طريقة نقل ملكية سيارة ايجار منتهي بالتمليك داخل أراضي المملكة العربية السعودية.