بدأت خدمات النقل الجوي بالمنطقة مع انطلاقة الخطوط الجوية العربية السعودية بمدينة تبوك في رجب عام 1384هـ / 1964م  ،  وذلك مع إنشاء مدرج رملي لاستقبال الطائرات التي كانت تعمل في ذلك الوقت مثل (سكاي ماستروبروستن والديسي 9 والكونفير والداكوتا)، وكان يتولى إنهاء إجراءات الرحلات في ذلك الوقت وكيل عام الخطوط السعودية في تبوك المتمثل في وكالة أحمد صالح الوكيل.

 

ومنذ شهر صفر من العام 1391هـ / 1971م تولت الخطوط السعودية مسؤولية إجراءات الرحلات؛ حيث افتتح فرع للخطوط السعودية بتبوك، وأنشئ مطار تبوك ومن بعده مطار الوجه، وتُجرى حاليًا الدراسات لبناء مطار في مدينة ضباء مستقبلاً.

 

1 - مطار تبوك الإقليمي: 

 

لمواكبة التطور الذي حدث عام 1391هـ / 1971م، وتولِّي الخطوط السعودية مسؤولية تسيير الرحلات، وافتتاح الفرع في تبوك، تزامنًا- مع إنشاء مدارج جديدة لاستقبال الطائرات الحديثة من نوع (بوينج 737)؛ دأبت الخطوط السعودية على توسيع خدماتها بمطار تبوك الإقليمي؛ حيث أصبح يضم الأقسام الخدمية جميعها، مثل: خدمات الشحن والبريد، وخدمات العفش، بالإضافة إلى خدمات الركاب، وكذلك وجّه عدد من الرحلات الدولية إلى كلٍّ من: عَمَّان، وبيروت، ودمشق، وإستانبول، بالإضافة إلى الرحلات الداخلية التي كانت توجّه إلى كلٍّ من: الرياض، وجدة، والمدينة، والظهران.

 

ويمكن إيجاز التطورات التي مر بها مطار تبوك وخدمات الخطوط السعودية في النقاط الآتية:

 

 عام 1395هـ / 1975م افتتح مبنى الصالات الجديدة في مطار تبوك  .

 

 عام 1399هـ / 1979م بدأت الوكالات السياحية تقديم خدماتها بالمنطقة؛ حيث افتتحت في ذلك الوقت أول وكالة سياحية.

 

 في الفترة من عام 1396هـ / 1976م إلى عام 1400هـ / 1980م تم توجيه رحلات دولية مباشرة إلى القاهرة.

 

 عام 1401هـ / 1981م أُدخل نظام الحجز الآلي لتقديم خدمة الحجز والتذاكر آليًا لعملاء الخطوط السعودية.

 

 عام 1409هـ / 1989م أُدخل نظام المغادرة الآلي؛ حيث تُنهى إجراءات المسافرين وتُصدر بطاقات صعود الطائرة آليًا.

 

 عام 1409هـ / 1989م بدأ العمل بنظام خدمات العفش الآلي (Bahamas) المرتبط بالنظام العالمي لشركات الطيران جميعها.

 

ونظرًا للأهمية التي يمثلها فرع الخطوط السعودية بتبوك، ومواكبةً للازدياد المطرد في أعداد المسافرين والرحلات، ولكون تبوك من أهم المناطق الزراعية في المملكة من حيث الإنتاجية والنوعية خصوصًا زراعة الورد، فقد أسهمت الخطوط السعودية من خلال قسم الشحن بالمطار في تقديم الخدمة التسويقية ووصول المنتجات الزراعية إلى دول أوروبا، ودول الخليج، وسائر الدول العربية عبر محطات الخطوط السعودية بالخارج، كما أن انتشار خدمات الطيران في المنطقة وتطورها، أسهم في تطور خدمات وكالات السفر والسياحة التي تجاوز عددها 10 وكالات في منطقة تبوك كلها، وأصبحت السعودية توجّه رحلات من تبوك إلى معظم مدن المملكة، مثل: الرياض، وجدة، والدمام، والمدينة، وأبها، والطائف، وحائل، والقصيم، وجازان، والجوف، والقريات، وطريف، والوجه، وبأنواع الطائرات جميعها، وقد تبع ذلك إنشاء الخطوط السعودية مبنى لها في مدينة تبوك، افتتح في 21 ذي القعدة عام 1417هـ الموافق 30 مارس 1997م، ويحتوي المبنى على: مكاتب لإدارة الفرع، والتذاكر والحجز، والشؤون المالية، والموارد البشرية، كما يحتوي على صالة اجتماعات، وقاعة تدريب للموظفين.

 

يقع مطار تبوك الإقليمي الحالي في منطقة متوسطة لا تبعد عن المدينة وأحيائها، وستجرى أعمال توسعة كبيرة على مطار تبوك الإقليمي تبلغ أكثر من 12.000م  ، وتتمثل هذه التوسعة في: صالة للمغادرة بمساحة 3.345م  تحتوي على مناطق التفتيش النهائي، ومناطق انتظار، وصالة انتظار الدرجة الأولى؛ وصالة وصول بمساحة 3.690م  ، ويتكون مبنى المطار من دورين، مع وجود صالة لكبار الشخصيات بمساحة 1.050م  ، بالإضافة إلى إنشاء ممرات متحركة لنقل الركاب من الطائرة وإليها، وأمكنة لوقوف الطائرات تتسع لطائرتين كبيرتين في آنٍ واحد، بالإضافة إلى ثلاث طائرات متوسطة الحجم  . 

 

ويوضح (جدول 12) حركة النقل الجوي (ركاب وشحن) لجميع الطائرات السعودية في مطار تبوك لعامي 1425 و 1426هـ / 2004 و 2005م.

 

2 - مطار الوجه:  

 

يعد مطار الوجه هو المطار الثاني من حيث الأهمية بالنسبة إلى منطقة تبوك بعد مطار تبوك الإقليمي، وهو المطار البديل والاحتياط لمطار تبوك، ويخدم هذا المطار المسافرين من محطة الوجه وضواحيها ومحافظة أملج جنوبًا وضباء شمالاً؛ حيث يوجد الميناء البحري بضباء، فالركاب الذين يصلون من مصر عن طريق الميناء يسافرون إلى الرياض أو جدة أو المدينة عبر مطار الوجه، كما أنهم عندما يرغبون بالسفر إلى مصر، فإنهم يغادرون عبر مطار الوجه.

 

يقع مطار الوجه في الجزء الشمالي الغربي من المملكة في محافظة الوجه على شواطئ البحر الأحمر من الجهة الغربية، على ربوة جنوب مدينة الوجه التي تطل على مياه البحر الأحمر، والمسافة بينه وبين مدينة الوجه 5كم بمحاذاة البحر، و 8كم من الطريق العام.

 

أنشئ أول مطار في الوجه عام 1369هـ / 1950م؛ حيث هبطت فيه أول طائرة سعودية، ومنذ ذلك الوقت وهو يمر بمراحل تطوير ونمو كان آخرها ظهوره بشكله الحالي؛ وقد بدأ تشغيله عام 1399هـ / 1979م، ويعد من المطارات الحديثة نسبيًا؛ وهناك خطة لتوسعة صالة الركاب المغادرين، وساحة وقوف الطائرات، والاتصالات اللاسلكية بعمليات الإطفاء والإنقاذ بالمطار، في خطوة تعدُّ مرحلة عاجلة لاستيعاب الزيادة المتنامية في حركة الطيران والمسافرين، ومواكبة التطور الذي طرأ على أسطول السعودية وخدماتها والحاجة إلى التوسع.

 

ويتكون مطار الوجه من صالة للركاب المغادرين والقادمين، ومبنى للشحن الجوي، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية بسعة 5 مولدات بطاقة إجمالية 1741 كيلو واط، وصالة كبار الزوار، ومبنى وحدة الإطفاء والإنقاذ، ومبنى محطة تحلية المياه المالحة بطاقة إنتاجية بالتناضح العكسي تبلغ 24.480 جالونًا يوميًا، ومبنى إنارة المدرج، ومبنى للأرصاد الجوية، ومبنى لإدارة المطار، ومبنى لحراسة أمن المطار، ومبانٍ مساندة أخرى لخدمات الصرف الصحي ومنسوبي المطار.

 

وتوجّه الخطوط السعودية عبر مطار الوجه 14 رحلة أسبوعيًا إلى كل من: الرياض وجدة، والمدينة المنورة وتبوك، والقريات؛ حيث يسمح بهبوط الطائرات متوسطة الحجم، مثل: طائرات (بوينج 707) و (90 د م)، كما أن المطار يعدُّ مكان تدريب مناسبًا للطيارين لملاءمة مناخه وقربه من سطح البحر، حيث لا توجد عوائق أمام الطيارين المتدربين.

 

ويوضح (جدول 13) حركة النقل الجوي (ركاب وشحن) لجميع الطائرات السعودية في مطار الوجه لعامي 1425 و 1426هـ / 2004 و 2005م.