إن مرض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية غالبًا حميد العواقب ويستطيع المريض أن يتعايش معه دون خوف، واهم مضاعفاته هي: حدوث ترسيب لمادة المعروفة باسم (الأميلويد) في أنسجة الجسم وخصوصًا الكليتين والكبد، وهذا قد يؤدي إلى خلل وفشل في الكليتين أو الكبد في 25% من المرضى المصابين بالحمى.
إلى وقت قريب كان يتم التشخيص عن طريق أخذ التاريخ المرضي للمريض بدقة، ثم استبعاد الأمراض الاخرى المتشابهة الأعراض أو العلامات مع مرض حمى البحر الأبيض المتوسط، وهذا بالطبع قد يستغرق وقتًا طويلاً بالإضافة إلى إنهاك المريض ماديًا، ثم تم اكتشاف مادة كيميائية يتم حقنها للمريض عن طريق الوريد، فإذاا كان المريض مصابًا بمرض الحمى فإن أعراض وعلامات المرض ستظهر عليه بعد مرور فترة وجيزة من حقن المادة الكيمائية، وإذا لم تظهر عليه الأعراض أو العلامات بعد مرور هذه الفترة فإننا نعتبر المريض خاليًا من المرض، ولكن حديثًا تم التعرف على الجين المسئول عن مرض الحمى ونستطيع الآن أن نشخص مرض حمى البحر الابيض المتوسط العائلية بعمل الاختبار الجيني للمرض.
إن العلاج لمرض الحمى العائلية قد يمنع مضاعفات المرض أو يقلل من تكراره أو على الأقل يحد من شدته، أهم هذه الادوية هي:
1- عقار الكولشيسين، 0.6 مجم مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
2- عقار الإنتروفيرون (3 مليون وحدة)، وعند إعطاء هذا العقار مع بداية نشوء الأعراض تتسحسن حالة المريض وتقلل حدة الأعراض بدرجة كبيرة، ويعتبر هذا العقار هو أحدث العقارات التي توصف لمرضى حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية.
"
العربية
