يجوز للمرأة أن تتجمل بوضع الكحل في عينيها أمام النساء، وأمام زوجها، وأمام محارمها من الرجال، أمّا أمام الأجانب من الرجال، وهم من لا يعدّون من المحارم عليها؛ كأخو الزوج، وابن العم، وابن الخال، وسائر الرجال الذين لا يعدون من محارمها، فقد اختلف العلماء في جواز وضع المرأة للكحل أمامهم، وسبب اختلافهم في ذلك عائدٌ إلى اعتبار الكحل من الزينة الظاهرة التي يجوز إبداؤها عند بعضهم، واعتبار الكحل من الزينة الباطنة الواجب سترها عند البعض الآخر، وفيما يأتي بيان آرائهم:
وفيما يتعلق بوضع الكحل للرجال، فإنّ الاكتحال يقسم إلى نوعين اثنين، وفيما يأتي بيان ذلك:
تقسم الزينة من حيث حكم استعمالها بالنسبة للمرأة في الإسلام إلى ثلاثة أقسامٍ، وفيما يأتي بيان ذلك:
والخلاصة أنّ من تجمّلت بشيءٍ من الزينة المحرمة، استحقت الإثم والعقاب، ومن تركت ذلك امتثالاً لله تعالى، فإنّ لها الأجر والثواب، ومن تزينت بالزينة المستحبة، كان لها بذلك أجرٌ ومثوبةٌ، وأمّا من تزينت بزينةٍ مباحةٍ، فليس لها ثوابٌ ولا عقابٌ؛ إلّا إن كانت تلك الزينة المباحة وسيلةً لأمرٍ ما، فيكون حكمها كحكم ما كانت وسيلةً لذلك، فإنّ الطيب والعطور مثلاً زينةٌ مباحةٌ، إن استخدمتها المرأة من أجل إدخال السرور على زوجها، أصبحت بذلك مستحبةً، وإن استخدمتها لفتنة الرجال الأجانب، أصبحت محرّمةً.
موسوعة موضوع