حكم قول جمعة مباركة

الكاتب: علا حسن -
 حكم قول جمعة مباركة.

 حكم قول جمعة مباركة.

 

يوم الجمعة

فضّل الله سبحانه و تعالى هذا اليوم على باقي الأيام، فعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " أَضَلَّ اللَّهُ عَنْ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِقِ

حُكم قول جمعة مباركة

تعدّ عبارة "جمعة مباركة" من العبارات المُستحدثة الّتي لم ترد في السنّة، ولم يتمّ تداولها في عُصور الإسلام الأولى، فقام علماء الدّين واللّغة بدراسة هذا الموضوع جيّداً قبل الإقرار بحكمٍ معيّن، وبعد دراستهم خرجوا بنتيجة ألا وهي: التزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كلّ جمعة "جمعة مباركة" لا نعلم فيه سنّةً عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا عن صحابته الكرام، ولم نطّلع على أحدٍ من أهل العلم قال بمشروعيّته، فعلى هذا يكون بدعةً محدثةً لا سيّما إذا كان ذلك على وجه التعبّد واعتقاد السنيّة.

ساعة الاستجابة

ساعة الاستجابة هي ساعةٌ لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه، وساعةٌ يُستجاب فيها الدّعاء، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ ". و هناك خلاف في تحديدِ وقت هذه السّاعة، وفيها أقوالٌ كثيرةٌ، أصحّها قولان:

  • القول الأول : أنّها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، وحُجّة هذا القول ما رواهُ مسلم في صحيحه، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : "قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ " .
  • القول الثّاني : أنّها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وخلقٌ . وحجّة هذا القول ما رواه أحمد في مسندهه، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : " إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ "، في تحقيق المسند : حديث صحيح بشواهده، وهذا إسناد ضعيف . .وروى أبو داود والنّسائيّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ".
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook