المحتوى

حكم قول القائل: (صنعتَ يومي)

الكاتب: يزن النابلسي -

حكم قول القائل: (صنعتَ يومي)

 

السؤال
 
 ما حكم قول القائل: (صنعتَ يومي)؟ وهل يعد شركا؟
 
 
الجواب
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: 
فهذا اللفظ المسؤول عنه ـ بقطع النظر عن قائله ومراده ومناسبته ـ يتضمَّن أن المخاطَب بهذا الكلام هو صانع يوم المتكلم، ومعلوم أن الله هو خالق الليالي والأيام، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، وقال سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، وقد سمَّى الله خلقه للجبال صُنعا، فقال: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)، وعلى هذا فيكون هذا التعبير الوارد في السؤال متضمنا لشرك في الربوبية، وإذا فُسِّر مراد المتكلم أمكن النظر فيه والحكم عليه بما يقتضيه الدليل، والله أعلم. 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
 
المرجع موقع المسلم  
شارك المقالة:
240 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook