يُعَدّ صيام التطوُّع الصيام الذي نَدَبت إليه الشريعة الإسلاميّة، وسَنّه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كعبادةٍ تُقرّب المسلم إلى الله -تعالى-، وتزيده إيماناً، وهو يدخل في جُملة الأعمال والعبادات التي تُحقّق للمسلم رضى الله -تعالى- ومَحبّته؛ فالعبد يتقرّب إلى ربّه بنوافل الأعمال الصالحة، والطاعات؛ ليُحبّه، فإن أحبّه الله، وفَّقه إلى ما يرضاه من البِرّ والمعروف؛ فيُصلح حاله، ويستقيم منهاج حياته، ويُجنّبه ارتكاب الذنوب والمعاصي، ولا شكّ بأنّ صيام التطوُّع من أفضل القُربات، وأخصّ العبادات؛ فقد ورد في فَضْله ما أورده الإمام مسلم في صحيحه عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).
بيّن العلماء حُكم صيام شهر شعبان، وفصّلوا فيه، وبيان أقوالهم في ذلك آتياً:
موسوعة موضوع