حكاية حقيقية عن الحمل.

كليك أول مرة المدام حامل !

حبيت أفتح قلبي معاكوا، و بطني برده، و أتكلم عن تجربتي الشخصية في الحمل ـ ـ ـ ابني عنده سنتين و المفروض أكون نسيت التفاصيل بي فاكرة زي ما يكون امبارح، مبدئياً الست بتقف قدام اختبار الحمل و حتى لو عندما خمس عيال فبتتمنى بردة تطلع حامل ـ ـ ـ حاجة كدة بتحس بيها الستات زي ما تكون انتصار للأنوثة، أو انها لسة شابة قادرة تحمل و تولد ـ ـ ـ مش عارفة بس في علاقة غريبة بين الستات و اختبارات الحمل.

عمري ما كنت قلقانة زي كل الناس بعد الجواز على الحمل، بس طبعاً حتى لو أنت متصالحة مع نفسك ففي أمك، و حماتك، و الجيران، و طنط عنايات، وطنط فتكات، و صحابك في النادي الله يكرمهم برده، و ناس كتيرة كل ما تشوفك تلقح بالكلام فيمر اليوم على إنك قابلتي مليون شخص في أماكن مختلفة اشتركوا في جملة واحدة بس: " ايه مفيش حاجة في السكة يا عروسة و لا ايه ؟" جملة مستفزة بيحشر فيها المجتمع كله مناخيره جوه بطنك.

المهم إني حسيت إني ممكن أكون حامل بعد ست شهور جواز، فكلمت صاحبتي الأنتيم لسه راجعة من دبي من ساعتين قولتلها: " ممكن تيجي معايا مشوار؟ " ـ ـ ـ قالتلي: " دودي تعبانة خليها بكرة"، قولتلها إني ممكن أكون حامل بس خلاص ماشي بكرة دبت فيها الحماسة في ثانية قالتلي: " 3 دقايق هبقى قدامك "، ر وحنا عملنا تحليل و بعد 16 شكة إبرة أغمى عليا و صحيت لقيت نفسي في حضنها و الحمد لله طلعت حامل و إلا كانت قتلتني بس كانت أول حد يلمع عينه و شاركتني أحلى لحظة في الوجود " مبروك أنتِ حامل ".

اللي حصل بعد الفرحة الكبيرة دي إنها ياريتها جت على صاحبتي و ذكرياتها بس الموضوع وسع جداً جوزي سافر كتير ـ ـ ـ لا كتير يعنو أخويا ربما سهله بعقد عمل في دولة عربية و مش عارفة ليه مامي كانت مهتمة بشروط الهجرة لأثيوبيا أوي كدة ؟ ! حتى الدكتور غير رقم تليفونه بعد الشهر الخامس اليي حاولت أقنعه فيه إني بولد، و هو بيوقولي أول ولادة في السابع و إن الخامس مبيولدوش فيه أصلاً، و محتاجي نحمد ربنا إن الدكتور معرفة و كان شايل لينا العيش و الملح طبعاً ـ ـ و إلا كنت ولدت على إيد " داية " لأن مفيش دكتور كان هيستحملني.

كنت تعبانة قوي في الحمل و مش طايقة حد، و كل ما حد يشوفني يديني نصائح و يسألني الي في بطني ولد و لا بنت عشري قوي الشعب المصري الحقيقة، كل الناس الي بقابلها صدفة في الشارع، في السوبر ماركت في عيادة الدكتور أو حتى قدام الأسانسير و كلهم مهتمين جداً بتفاصيل الحمل، فهمت بعد كدة لما ولدت و بقيت بقابل واحدة حامل إني بقول نفس الكلام و النصائح تقريباً دة الخط الخفي المشترك &ndash الذي لا يدركه الرجال &ndash اللي بيربط جميع نساء العال في إيد بعض ليدعموا بعض بطريقة خفية و رغم إن الحمل تجربة مرهقة جسدياً و نفسياً و لكنها تبقى التجربة الأكثر امتاعاً على الإطلاق التي تتمنى أي امرأة أن تكررها مجدداً للحصول على أهم لقب في تاريخ حياتها ـ ـ ـ لقب أم.

على أي حال، إذا كنت قد وصلت لمنتصف الحمل ول م تشعري بأي وحم فعلى الأغلب لن تشعري به لنهاية الحمل، و في ذلك فوائد كثيرة منها أنك ستستطيعين التحكم فيما تتناولينه من أطعمة و بالتالي ستختارين المفيد و الصحي و المناسب لك كما أنك لن تكوني عرضة لزيادة وزنك عن المعدلات الطبيعية نتيجة رغبتك في تناول أطعمة بعينها قد تكون ذات سعرات حرارية عالية بلا قيمة غذائية كالحلويات مثلا ً.