تعد مرحلة الطفولة مرحلةً مهمةً في بناء شخصية الطفل بطريقةٍ سلبيةٍ أو إيجابيةٍ، وذلك حسب ما يلقاه من اهتمامٍ ورعاية، ولا بد من الإشارة إلى أن الإسلام وضّح حقوق الفرد منذ طفولته، واهتم بها، وذلك من أجل تنشئته تنشئةً صحيحة، وبالتالي ضمان بناء مجتمعٍ صالحٍ، وراقٍ، ومتقدِّمٍ، يوفّر لأفراده حقوقهم، وفي هذا المقال سنعرفكم على حقوق الطفل في الإسلام.
ينبغي أن يكون لكل طفل اسمه الذي يميزه عن غيره، إذ إنّ الاسم يرافق الإنسان طيلة حياته، حتى إنه ينادى به أمام الخلق يوم القيامة، لذلك اختيار اسم الطفل أمرٌ يقع على عاتق والديه، وقد عدّ الإسلام الاختيار الخاطئ لاسم الطفل نوعاً من أنواع عقوق الوالدين لأبنائهم.
أوجب الإسلام على الوالدين أن يفرحا بمجيء طفلهما، وأن يعبروا عن فرحهم هذا، كذبح العقيقة عنه، وحلاقة شعره، وغيرها من أمور الاهتمام به.
يقع على عاتق الوالدين تنشئة طفلهم تنشئةً سلوكيةً واجتماعيةً صحيحةً، مع ضرورة الاهتمام بتربيته، وتأديبه، وتعويده على العادات والأخلاق الحسنة، ومحاولة إصلاح نفسه، والترويح عنه، وملاعبته، وتقويم اعوجاجه، وإبعاده عن رفقاء السوء، ومنعه من الاختلاط بهم، وحمايته من أيّ أذى نفسي أو جسدي، كإبعاده عن مشاكل والديه، من سوء تفاهم، أو انفصال، أو فقر، أو ضرب، وعقابه بطريقة مهذبة حينما يخطأ، وإفهامه سبب معاقبته، وتجنب تعذيبه، وحفظ كرامته، وتجنب استغلاله، وتحميله ما لا يطيق، وتوفير العلاج المناسب له في حال مرضه، وإبعاده عن كل المسببات التي تؤثر على سلامته، وتعليمه قواعد السلامة العامة، وتوفير سبل التعليم له بشرط أن يتلاءم مستواه مع عمر الطفل وطريقة تفكيره، وإفهامه تعاليم دينه، وتوجيهه توجيهاً صحيحاً.