أمر الله -تعالى- ببر الوالدين، وذكر ذلك في القرآن الكريم وقرنه بأقوى ألفاظ الأمر والوجوب، ومن ثمّ كان التخصيص أكثر أن تُبرّ الوالدة لفضلها وعظيم تعبها في ابنها في أولى أيام حياته خاصةً، قال الله تعالى: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)،ولقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلى حق الأمّ بالبر والإحسان حين سُئل عن أحقّ الناس بالإحسان في الدنيا؛ فكانت إجابته أنّها الأمّ بثلاث مراتٍ متتاليةٍ، وإنّ من التأكيد على برّ الوالدة وحقها في ذلك أن جعلها الله -تعالى- مفخرةً وشرفاً لنبيه عيسى -عليه السلام- عندما ذكر في القرآن الكريم أنّ من خصائله وفضائله بره بوالدته.
يستطيع المسلم أن يبرّ والدته بكثيرٍ من الأفعال يُقدّمها بين يديها، فيما يأتي ذكرٌ لبعض أشكال بر الوالدة: