حروف الإظهار في علم التجويد

الكاتب: علا حسن -
حروف الإظهار في علم التجويد.

حروف الإظهار في علم التجويد.

 

علم التجويد

هو علم يُعرف من خلاله طريقة النطق الصحيح للكلمات القرآنية كما لفظها النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-، يُتعلمُ شفهيًا من أستاذ لديه شهادة في علم التجويد أو من شيخ، وقد بدأ علم التجويد عندما بدأت رقعة دولة الإسلام بالاتساع وذلك في القرن الثالث من الهجرة النبوية، فقد كثر الداخلين في الإسلام من البلدان الأعجمية وكُثر اللحن والخطأ في قراءة القرآن الكريم، عندها بدأ علماء الشريعة والقرآن في وضع القواعد الأساسية لعلم التجويد، وأول من جمع قواعد هذا العلم هو الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه الذي يُسمى " القراءات"، ويتحدث هذا المقال عن حروف أحد أحكام التجويد وهي حروف الإظهار

 

حكم تعليم علم التجويد

إنَّ حكم علم التجويد هو فرض كفاية على المسلمين عمومًا، أمَّا عند رجال الدين من قُرَّاءٍ للقرآن الكريم وعلماء فهو فرض عين، كما يرى بعض العلماء أنَّه من الجيد والمستحسن تطبيق هذا العلم عند قراءة الحديث الشريف، والحكم الشرعي للعمل بعلم التجويد أنَّه واجب على كلِّ قارئٍ مكلفٍ يقوم بقراءة القرآن الكريم بعضهُ أو كلَّه، وذلك لقول الله تعالى في كتابه الحكيم: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}قد وردَ عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنَّه قال أنَّ الترتيل هو تجويد حروف القرآن الكريم، والعلم بمواضع الوقوف فيها، ولم تقف الآية الكريمة على الأمر بفعل الترتيل بل أكدته بالمصدر "ترتيلًا" للتأكيد على أهميته وعِظَمِ شأنه، وقد جاء في حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "اقرءوا القرآنَ بلُحونِ العربِ وأصواتِها، وإيَّاكم ولُحونَ أهلِ الفِسقِ وأهلِ الكتابَيْن، وسيجيئ قومٌ من بعدي يُرجِّعون بالقرآنِ ترجيعَ الغناءِ والرَّهبانيَّةِ والنَّوْحِ لا يُجاوزُ حناجرَهم، مفتونةً قلوبُهم وقلوبُ الَّذين يُعجِبُهم شأنُهم"، ومعنى قوله -عليه الصلاة والسلام-: "لا يجاوز حناجرهم" أي لا يقبله الله تعالى لأنَّه قُرأَ بصيغة غير التي أُنزلَ عليها، ولا تصح به الصلاة، وٌد أجمع العلماء على أنَّ تجويد القرآن الكريم واجب من زمان النبيِّ وإلى هذا الزمن

شارك المقالة:
177 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook