حرفة الزراعة في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
حرفة الزراعة في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

حرفة الزراعة في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.

منطقة الباحة منطقة ريفية زراعية،  وكان سكانها يعتمدون في تأمين قوتهم ومتطلبات حياتهم على الزراعة ومنتجاتها في المقام الأول، وعلى الحيوانات ومنتجاتها في المقام الثاني. وكانت المنتجات الزراعية والحيوانية لمنطقة الباحة والمناطق المجاورة لها تمُدُّ الطائف ومكة وجدة بكثير من احتياجاتها الغذائية، وبخاصة الحبوب مثل القمح والشعير والذرة، وكانوا يأخذون أعدادًا كبيرة من الأغنام وبعض قطعان الأبقار والجمال لبيعها في مكة المكرمة في مواسم الحج.
 
وللزراعة - كما هو معروف - حرف كثيرة، ويكفي هنا أن نشير إلى ما ذكره ابن خلدون في نظريته عن تقسيم العمل وعن أن الاجتماع الإنساني ضروري، حيث يقول:  
 
"ويعبِّر الحكماء عن هذا بقولهم: (الإنسان مدني بالطبع) أي لا بد له من الاجتماع الذي هو المدنية في اصطلاحهم وهو معنى العمران. وبيانه أن الله سبحانه خلق الإنسان وركَّبه على صورة لا يصح حياتها وبقاؤها إلا بالغذاء، وهداه إلى التماسه بفطرته وبما ركَّب فيه من القدرة على تحصيله. إلا أن قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من ذلك الغذاء، غير موفية له بمادة حياته منه، ولو فرضنا من أقل ما يمكن فرضه وهو قوت يوم من الحنطة مثلاً، فلا يحصل إلا بعلاج كثير من الطحن والعجن والطبخ، وكل واحد من هذه الأعمال الثلاثة يحتاج إلى مواعين وآلات لا تتم إلا بصناعات متعددة من حداد ونجار وفاخوري. هب أنه يأكله حبًّا من غير علاج، فهو أيضًا يحتاج في تحصيله إلى أعمال أخرى أكثر من هذه، من الزراعة والحصاد والدِّراس الذي يُخرج الحب من غلاف السنبل، ويحتاج كل واحد من هذه إلى آلات متعددة وصنائع كثيرة أكثر من الأولى بكثير"
ولهذا قامت حرف كثيرة في منطقة الباحة لخدمة الزراعة ومراحلها المختلفة.
 
شارك المقالة:
16 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook