نذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم:
جهنم هي الدّار التي أعدّها الله تعالى للكافرين خالدين فيها، يذوقون فيها صنوفاً عديدة من العذاب الشّديد ما لا يتصوره بشر، كما أنّ لهم فيها من الخزي، والعار ما لا يستطيعه أحد، أمّا العصاة من الموحدين غير المشركين بالله من مرتكبي الكبائر فإنّ مصيرهم إلى مشيئة الله تعالى، إن شاء غَفَر، وإن شاء عذَّب، وهم غير خالدين في النار، حيث يدخلون الجنّة بعد مكوثهم في النار زمناً، وإن كان ذلك فلا يستهين المسلم بالمعصية، أو الكبيرة، ويخاف على نفسه النفاق، وسوء الخاتمة.
جهنم هي خاتمة العذاب، يعاني فيها أهلها من الشقاء، والحسرة، والعناء، يلفح وجوهَهم لهبُيها، ويقطّع أمعاءهم ماؤها، ويلكح أهلَها حرُّها، وهي مليئة بالأغلال، والأصفاد، حميمٌ ماؤها، ويحموم ظِلُّها، أمّا عذابها فإنّه دائم مقيم، وهي أشدّ فيحاً من نار الدنيا، وهي إن أتت على الوجه فإنّها تشوّه لحمَه، وتنزع جلدَه، فتسلبه حسنَه، وقعرها مليء بالخنادق، والجبال الحامية، ولا يذوق أهلها إلا المذلةَ، والخزيَ، والندامةَ، ووقودها الناس، والحجارة، فيعذبون فيها، ويكونون لها وقوداً، وتُسمَّى درجاتُ جهنم بالدّركات، يشغل أهلها تلك الدركات حسب عملهم، وإجرامهم في الحياة الدنيا، في أعناقهم أغلال، وسلاسلُ يسحبون منها، وهي ثقيلة عليهم، وهم عاجزون عنها،وقد ورد عدد أبواب جهنم في قوله تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ* لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ).
سُمِّيت جهنمُ بذلك كون قعرها بعيداً، والأسماء الأخرى تختلف حسب الوصف، ونذكر منها:
موسوعة موضوع