توسعة الحرمين الشريفين في السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
توسعة الحرمين الشريفين في السعودية

توسعة الحرمين الشريفين في السعودية.

 

يعد المسجد الحرام من أهم دور العبادة في الإسلام حيث إنه القبلة الأولى في الإسلام ويحج إليه المسلمين من كافة دول العالم. ويحتضن المسجد الحرام الكعبة المشرفة التي تتمتع بقدسية خاصة وحولها يطوف الحجاج ويتبركون بها. وسمي المسجد الحرام بهذا الأسم نظرًا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حرم فيه القتال وإراقة الدماء. والمسجد النبوي أيضًا يعد من أهم المساجد في الإسلام وأكبرها على الإطلاق. وقد تم توسعة المسجد النبوي أكثر من مرة في عهد الدولة الأموية والعباسية والعثمانية. وكانت أكبر التوسعات الخاصة بالمسجد النبوي في عهد المملكة العربية السعودية في عام 1994. ونظرًا للأهمية الكبيرة التي يحظى بها الحرمين الشريفين تم العمل على توسعتهم لإستضافة هذا الكم الكبير من الحجاج الذي يزور المملكة كل عام.

 

مظاهر الإعتناء بالمشاعر المقدسة:

 

تتمتع المشاعر المقدسة بأهمية وقدسية كبيرة حيث إنها ترمز إلى المناسك التي يقوم بها الحاج أثناء أدائة فريضة الحج والتي تعتبر خامس ركن من أركان الإسلام. ونظرًا لأهمية المشاعر المقدسة لإستقبالها أعداد كبيرة من الحجاج كل عام تعمل الحكومة السعودية دائمًا بتوصيات من خادم الحرمين على الإعتناء بها لتسهيل مهمة التنقل فيها. وقد تم التخطيط فيها للعديد من المشاريع التوسعية الهامة التي تخفف من العناء والتعب خلال رحلة الحج. ولعل من أبرز صور الإعتناء بالمشاعر المقدسة إنشاء قطار المشاعر المقدسة الذي يسهل مهة الإنتقال والوصل بين جميع المعالم الدينية من مكة وعرفة ومنى والمزدلفة. وقد حرص القائمين على ادارة المشاعر المقدسة على وضع النصائح والتوجيهات في كافة المعالم الدينية التي تمارس فيها مناسك الحج بهدف ارشاد الحجاج بسبل وتدابير الوقاية اللازمة لمنع التزاحم والحفاظ على سلامة الأرواح.

 

توسعة الحرمين الشريفين في عهد الخلفاء الراشدين:

 

بدأت أعمال التوسع الخاصة بالحرمين الشريفين في العام الأول من الهجرة وأمتدت لعهد الخليفة عمر بن الخطاب الذي قام في العام ال17 الهجري بتطوير المسجد الحرام ولكن حدوث السيل وتدفق المياه قد تسبب في هدم المسجد. قام أيضًا عمر بن الخطاب بإجراء التوسعة الثانية للمسجد النبوي بعد التوسعة الأولى التي حدثت في العام السايع من الهجرة. وجاء الخليفة عثمان بن عفان وعمل على استكمال سلسلة التوسعات بالمسجد حيث أضاف له الأعمدة الرخامية والأروقة المسقوفة.

 

أعمال توسعة الحرمين في العصر الأموي:

 

وقع حريق في المسجد الحرام خلال عصر الدولة الأموية عندها شرع ابن الزبير في العام ال60 من الهجرة في توسعة المسجد والقيام بعدد من التطورات فيه ثم جاء الوليد بن عبد الملك في العام 91 الهجري بتجديد جدران وأبنية المسجد بعد تعرضه للسيول. عمل أبو جعفر المنصوري على توسعة الحرمين الشريفين وإدخال التعديلات فيهم حيث أقام المنارة في الجزأين الشمالي والغربي وجدد الكسوة الخاصة بحجر اسماعيل وجعلها من الرخام. أحدث المعتضد بالله تطورات كبيرة بالمسجد في عام 284 هجريًا حيث قام بتركيب ستة أبواب للمسجد وأنشأ كسوة للسقف من خشب الساج. شهد عصر الدولة الأموية أيضًا إقامة باب إبراهيم وإضافة الحجرات النبوية للمسجد النبوي وتجديد المحراب والمآذن للمرة الأولى.

 

جهود الملك سلمان لتوسعة الحرمين الشريفين:

 

عمل الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين على استكمال الجهود التوسعية التي قادها حكام المملكة في سبيل تطوير الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله، وشملت أهم التطورات التي قام بها للحرمين ما يلي: شاهد أيضا: ما هي شروط استخراج بطاقة أحوال للابن 1442 وضع الملك سلمان خطة توسعية شاملة للمسجد الحرام شملت كلاً من “المسعى، المطاف، الساحات الخارجية، الجسور، المساطب، نفق الخدمات، المباني الأمنية”. قام الملك سلمان بتطوير محطات النقل لتسهيل مهمة التنقل أمام الحجاج كما أنشأ مستشفى طوارئ لإسعاف الحالات الحرجة. أجرى الملك سلمان العديد من التطورات في البنية التحتية لمحطات الكهرباء كما طور محطات المياه وتصريف السيول لحماية المسجد من أية تصدعات. قام الملك سلمان بتطوير الطريق الدائري المحيط بالمسجد الحرام. اهتم الملك سلمان بالكعبة المشرفة وقام بتغيير الرخام الخاص بها من الشاذوران إلى الكرارة كما قام بتغيير كسوتها وعمل على توسيعها لكي تحوي ما يقرب من مليون ونصف حاج ومعتمر في نفس التوقيت. عمل الملك سلمان على توفير الراحة والأمان للحجاج وذلك من خلال تركيب كاميرات المراقبة وانذارات الحريق إضافة إلى محطات التكييف ونظام شفط الغبار.

 

شارك المقالة:
65 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook