يُستحَبّ التكبير في ليلة عيد الفِطر؛ إذ يبدأ من غروب شمس ليلة العيد إلى أن يُكبّر الإمام تكبيرة الإحرام لصلاة العيد، ويتحرّى المسلم الأماكن التي يُوجَد فيها الناس بكثرة؛ ليُكبّر فيها، كما يُكبّر في البيت، والطريق، والمسجد، وفي أحواله جميعها؛ سواء كان جالساً، أو ماشياً، أو على فِراشه، ويُعَدّ التكبير المُطلَق ليلة العيد من السنّة، وينطبق ذلك على عيدَي الفِطر، والأضحى؛ والتكبير المُطلق هو الذي لا يتقيّد فيه المسلم بالتكبير بعد الانتهاء من أداء الصلوات المفروضة فقط، وإنّما يُكبّر في كلّ وقت، أمّا التكبير المُقيَّد؛ فهو الذي يرتبط بأدائه بعد انتهاء كلّ صلاة من الصلوات المفروضة، وهو مَسنون في عيد الأضحى، وقد ورد دليل مشروعيّة التكبير في عيد الفِطر في القرآن الكريم؛ فقد قال -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، والعِدّة المقصودة في الآيات هي عِدّة شهر رمضان؛ أي إكمال الصيام الذي يُكبّر المسلمون اللهَ -تعالى- بعد الانتهاء منه.
يختلف حُكم الجَهر بالتكبير في عيد الفِطر عند أصحاب المذاهب، وذلك حسب التفصيل الآتي:
تُصلّى صلاة عيدَي الفِطر والأضحى ركعتَين، وقد اتّفق الفقهاء على ذلك، إلّا أنّهم اختلفوا في كيفيّتها، وبيان ذلك فيما يأتي:
انقسم الفقهاء إلى فريقَين فيما يتعلّق بالتكبيرات أثناء صلاة العيد؛ إن كانت مُتتالية، أم يكون بينها نوع من الذِّكر، وذلك على النحو الآتي:
موسوعة موضوع