جاء ذكر سورة النساء في الحديث المروي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- والذي تتحدّث فيه عن نزول القرآن الكريم والأحكام التي تضمنّتها الآيات المنزلة، وفيه قولها: "وما نَزَلَتْ سُورَةُ البَقَرَةِ والنِّسَاءِ إلَّا وأَنَا عِنْدَهُ"، فهذا يدلّ على أنّ سورة النساء قد نزلت في المدينة وأنّها تُسمّى بين الصحابة بهذا الاسم. وفيما يأتي بيان لتفسير هذه الآية من كتب التفسير المعتمدة.
ما هي القوامة في الإسلام بحسب تفسير ابن كثير؟
فسَّر ابن كثير -رحمه الله- قوله تعالى: {الرجال قوّامون على النساء}، وذكر أقوال السلف في بيان معنى القوامة، وهي أنّ مقتضى كون الرجل قيّم على المرأة يعني أنّه بمثابة الرئيس لها والمؤدّب لطباعها والمقوّم لسلوكها إذا اعوجَّ، وهو حاكم عليها أيضًا والسبب في أنّ القوامة للزوج على زوجته وليس العكس؛ أنّ الرجال أفضل من النساء وخيرٌ منهن، ومن فضلهم أنّ النبوة لا تكون إلّا في جنس الرجال، وكذلك ولاية أمر المسلمين والتصدّر لمناصب القضاء وغير ذلك ممّا كان في هذا المعنى