تعليم المرأة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 تعليم المرأة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

 تعليم المرأة في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.

 
لقد واجه تعليم المرأة عمومًا - كما في الثقافات الأخرى - صعوبات اجتماعيّة منذ القِدَم، يدلّ على ذلك مثلاً قول الجاحظ   255هـ / 868م: " كان يُقال: لا تعلّموا بناتكم الكتاب، ولا ترووهنّ الشعر، وعلّموهنّ القرآن، ومن القرآن سُورةَ النور. " ومع هذا فإنه يمكن القول بأن المرأة في منطقة جازان قد سبقتْ مثيلاتها في معظم أنحاء الجزيرة العربيّة إلى التعليم، ومنذ تاريخ مبكّر، فلم يكن التعليم في بعض مدارسها قاصرًا على الذكور دون الإناث، بل قامت في بعض المواطن مدارس مختصة بالطالبات  
 
ولم يكن ذلك في الحواضر وحدها، بل في بعض القُرَى أيضًا؛ فقد عُرف - على سبيل المثال - كُتّاب المُعلّمة بنت المطهّر، إبّان العهد الإدريسي سنة 1334هـ / 1916م، فافتتحت في بيتها كُتّابًا لتعليم الفتيات، وبلَغَ عدد طالباتها أربعين فتاة  
 
وكانت في قرية العالية مُعلّمة تُدعى (عياسية بنت عيسى بن محمّد القاضي)، تُعلّم الفتيان والفتيات معًا، في كُتّاب افتتحته في بيتها، كما كانت أخت القاضي محمّد حيدر القبي قد افتتحت كُتّابًا للفتيات في قرية الملحاء بصَبْيا، في غضون النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري  
وفي ضَمَد عُرفت المعلّمة خالدية، وهي من بيت آل الحسن بن خالد الحازمي. ثم المعلّمة زبنة، وبعدها المعلّمة فاطمة المفلحة  
 
وكانت أوّل مدرسة للبنات في جبال فَيْفَاء قد افتُتحت قبل قيام المدارس النظامية للبنات بسنين  ،  وكانت مدرسةً للبنات والبنين، أسّسها الشيخ أحمد بن علي بن سالم الفَيْفي، في بقعة الخَشْعَة من فَيْفَاء سنة 1374هـ / 1955م، واستمرّ عمل تلك المدرسة إلى آخر سنة 1377هـ / 1957م، فخرّجت عددًا من المتعلّمات والمعلّمات. وكان عدد المسجّلات فيها قد بلغ خمسًا وأربعين طالبة  .  وقد اكتسبتْ المدرسة صيتًا، ولا سيما بعد زيارة تفقديّة قام بها وفدٌ كبير على رأسه الشيخ عبدالله القرعاوي، الذي كانت المدرسة ضمن مدارس المنطقة المدعومة من قِبَلِه، فأُطلق عليها: معهد الخَشْعَة.
 
وكذلك كانت هناك المعلمة عافية بنت فرح الأبياتية الفَيْفِيَّة " التي طلب العلامة القاضي حسن بن أحمد الأبياتي الفَيْفي من والدها أن يفرّغها لتعليم البنات في منطقة النَّفِيْعَة في فَيْفَاء، وجهّز لها ولوالدها سكنًا هناك... وجلب لها بنات الجهة في عام 1375هـ / 1956م. واستمرّت تعلمهنّ... ودَعَمَها المواطنون "  
 
شارك المقالة:
139 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook