تعلرف على جمال الورد قصة شعبية من التراث التركي

الكاتب: رامي -
تعلرف على جمال الورد قصة شعبية من التراث التركي

تعلرف على جمال الورد قصة شعبية من التراث التركي

تعلرف على جمال الورد قصة شعبية من التراث التركي


كان هناك سلطان وله ثلاثة بنات تتراوح عمارهن بين الأربعين والثلاثين والعشرين، ذهبت الكبيرة ال الخت الصغيرة وجعلتها تكتب رسالة لابيها وعلى النحو التالي:

ابي العزيز احدى اخواتي في الأربعين والأخرى في الثلاثين وهما لم تتزوجا حتى الان . خذ بحسبانك انني لن انتظر طويلا حتى احصل على زوج.


قراء السلطان الرسالة وبعث في طلب بناته وخطب فيهن قائلا :

هذا قوس وسهم لكل واحدة منكن اذهبن وارمين وحيثما وقعت السهام ستجدن ازواج المستقبل.

اخذنا السهام والاقواس من ابيهن وذهبن . اطلقت الفتاة الكبرى أولا فوقع سهمها في قصر ابن الوزير فارتبطت به، وسقط سهم الأخت الثانية في قصر ابن الشيخ فصار لها زوجا . وحين اطلقت الأخت الصغرى سقط سهمها على كوخ الحطاب فصاح الجميع هذا غير محسوب، ورمت سهمها ثانيا وسقط في نفس المكان ورمت ثالثا فلم تفلح.

كان السلطان غاضبا من ابنته لانها أرسلت له الرسالة فقال لها : ايته المخلوقة الحمقاء هذا ما تستحقينه اختيك انتظرتا بصبر ونالتا المكافئة وانت الصغرى تجرأت على كتابة رسالة نافذة الصبر ولقد نلت عقابك العادل خذي حطابك وغادري

وهكذا غادرت الفتاة قصر ابيها لتكون زوجة الحطاب.


ومرت الأيام وولدت لهما طفلة جميلة، ندبت زوجة الحطاب حظ ابنتها بمرارة لانها ستعيش في منزل صغير بائس، لكن وهي تبكي اجتاز 3 جنيات جميلات حائط الكوخ ودخلن الى الغرفة الكئيبة حيث ترقد الطفلة وقفن بجوار سريرها البسيط ومدت كل واحدة منهن يدا فوق الرضيعة النائمة.

قالت الجنية الأولى : جمال الورد هذا هو الاسم الذي يجب ان تدعى به وعوضا عن الدموع سوف تذرف اللؤلؤ.

وقالت الجنية الثانية : حين ستبتسم ستتبرعم الورود.

وقالت الثالثة : حيثما وطأة قدماها سينبت العشب. ثم اختفت الجنيات الثلاثة كما قدمن.

ومرت السنون وكبرت الطفلة وبلغت عامها الثاني عشر بجماله الاخاذ الذي لم يعرف له مثيل ، ما ان يقع نظر احدهم عليها حتى يمتلئ قلبه حبا لها ، وحين تبتسم كان الورد يتفتح واذا بكت تساقط اللؤلؤ من عينها وحيثما تطأ قدماها ينبت العشب وبلغت شهرة جمالها الافاق.

سمعت ام الأمير بعينه بشهر جمال الفتاة التي صارت تدعى جمال الورد وقررت ان تصير هذه الفتاة ولا احد غيرها زوجة ابنها . دعت ابنها اليها واخبرته ان في المدينة فتاة تبتسم وردا وتبكي لؤلؤا وينبت العشب تحت قدميها وعليك ان تذهب لتراها.

الجنيات الثلاثة كانت قد ارين الأمير في احلامهن واشعلن بذلك بذلك في قلبه نار الحب لكنه خجل في حضرة امه ورفض ان يتحدث بحبه للفتاة فامرته امه وذهبوا الى كوخ الحطاب وخطبوا الفتاة وفرحت العائلة البسيطة بهذه الخطبة، واستعدوا للرحيل، ولكن وصيفة القصر كانت لها ابنة تشبه جمال الورد وقد ازعجها ان الأمير سيتزوج هذه الفتاة الفقيرة بدلا من ابنتها لذا دبرت خطة لتخدع بها الناس وتزوج ابنها الى الأمير.

في يوم العرس أعطت لابنة الحطاب طعام مالح جدا لتأكله ووضعت ابريق ماء وسلة في عربة العروس وجعلت ابنتها تذهب الى القصر، وفي الطريق شكت جمال الورد من العطش فلم تعطيها الماء الا ان أصبحت بغاية العطش فقالت لها اعطيك الماء بشرط ان تعطيني احد عينيك .

كانت جمال الورد قد وصلت حد الموت من العطش فقامت باقتلاع عينها واعطتها الى الوصيفة وبعد ان تقدم الموكب داهم العطش الفتاة مرة أخرى وطلبت الماء مرة ثانية وقالت لها الوصيفة اعطيني عينك مقابل الماء واضطرت الفتاة لقلع عينها مرة أخرى واعطتها الى السيدة القاسية .

وعندما حصلت على عيني الفتاة وضعتها في السلة واعطتها للحرس يأخذوها الى قمة الجبل وبعدها ذهبت مسرعة الى القصر وهيئت ابنتها وجلبتها الى الأمير وقالت له هذه هي عروسك .

وأقيمت الافراح والمهرجانات بزواج الأمير ولما جاء الأمير ليرفع الغشاء عن وجه الفتاة وجدها انها غير تلك افتاة التي راها في الحلم ولكنها تشبه ما شاهده في الحلم فبقي هادئا ؟

كان الأمير يعلم ان جمال الورد تبكي لؤلؤا وتبتسم وردا وينمو العشب تحت قدميها ومع هذه الفتاة لا يحدث شيء فزاد شكه وقال في نقسه سأكتشف هذا الامر في الحال .

وفي تلك الاثناء كانت جمال الورد المسكينة تبكي على قمة الجبل فيتساقط الؤلؤ من فتحتي عينيها العمياوين وتدحرجا على خديها حتى امتلات السلة ووفاض خارجا فسمع كناس صوت البكاء والنحيب فقال من هناك هل انت جن ام انس.

فقالت له الفتا انا بشر مثلك ، اقترب الكناس من السلة ليتأكد وفتح السلة فوجدها فتاة عمياء محيطة بالؤلؤ فاخذها الى كوخه البسيط وتبناها ولكونها كانت لا تكف عن البكاء كان هو يجمع الؤلؤ ويبيعة في السوق.

ومرت الأيام وكان هناك مهرجان في القصر وكانت الفتاة جالسة فتذكرت بعض الذكريات المفرحة فابتسمت فتفحت وردة فقالت للكناس خذ هذه الوردة واذهب الى القصر وقل لدي وردة نادرة للبيع وان قابلتك وصيفة القصر قل لها الورد لا يباع بالنقود بل بعيون البشر.

وفعلا ذهب الكناس الى القصر وصار ينادي لدي ورد نادر للبيع فسمعت الوصيفة فقررت ان تشتري الورد لتعطيه لابنتها حتى لا يشك اللامير بها، دعت الرجل الرجل المسكين جانبا وسألته عن ثمن الورد فقال لها: النقود لا تشتري الورد لكني سأبيعها مقابل عيون البشر.

عندها اخرج السيدة احد عيني جمال الورد واعطته للكناس واخذت الوردة ووضعتها في شعر ابنتها وعندما رأها الأمير قال لربما تكون هي الفتاة التي رأيتها في الحلم ولكنه لا يزال في شك .

اخذ الكناس العين واعطاها لجمال الورد ففرحت لانها استعادت بصرها وقهقهت فازهر العديد من الورد فقالت للكناس خذ هذه الوردة واذهب واجلب لي العين الثانية ، وفعلا ذهب الرجل الى القصر وما ان سمعت صوته الوصيفة حتى اسرعت واشترت الوردة الثانية بالعين الثانية حتى يزيد حب الأمير لابنتها .

فرحت جمال الورد بعينيها وراحت تتجول في المنطقة وأصبحت الأرض تعشب وتزهر من تحت قدميها وعلمت السيدة بذلك فانتابها الرعب وقالت للكناس انك تؤي ساحرة في بيتك وسوف اسجنك الا ن تجلب لي سر تعويذة هذه الفتاة .

وفعلا ذهب الرجل الى الفتاة وسألها عن سرها فحكت له عن الجنيات وما فعلن لها فقال لها وهل يوجد شيء يعكس التعويذة فقالت له بدون ان تشك به انه هناك ايل صغير يعيش في الجبل وعندما يموت لا بد من ان اموت انا أيضا.

وذهب الرجل وقال للوصيفة على ما قالت له جمال الورد وقالت لابنتها اطلبي من الأمير ان يجلب لكي ايل يعيش في الجبل وانك تريد اكل قلب الايل لتشفي ، فامر الأمير الصيادين فجلبوا الايل وذبحوه واخرجو قلبه واطعموه لزوجة الاميرة ، عندها ماتت جمال الورد فحزن عليها الكناس ودفنها .

وكان في قلب الايل مرجانة لم ينتبه لها أحدا وعندما اكلت زوجة الأمير القلب لم تنبه لها وسقطت في قاع الصالة اسفل السلم .

وبعد عام ولدت للامير طفلة بكت لؤلؤا وتبسمت وردا وتحت قدميها الصغيرين نما عشبا ، عندها اقتنع الأمير ان زوجته هي جال الورد ولكن في ذات ليلة حلم الأمير ان جمال الورد أتت الى الأمير وقالت له ايه الأمير يا عريسي ان روحي هي تحت السلم وجسدي في المقبرة والطفلة هي طفلتي وتعويذتي هي المرجانة تحت السلم.

استيقظ الأمير ، وذهب الى تحت سلم القصر وبحث فوجد المرجانة حملها الى مقصورته ووضعها على الطولة وحين دخلت ابنته الصغيرة واخذت المرجانة وما ان لمستها بأصابعها اختفت حيث نقلت الجنيات الثلاثة الطفلة الى أمها، والتي ما ان سقطت المرجانة في فمها حتى بعثت من جديد.

ذهب الأمير بحالة من الهياج الى المقبرة وتعجب عندما وجد جمال الورد التي راها في الحلم وطفلته بين ذراعيها تعانقها بمحبة وشوق ولما بكتا الام والبنت من الفرح تناثر اللؤلؤ وعندما تبسمتا تفتح الورد وعندما سارتا انبت العشب تحت ارجلهما.

عندها رجع بهما الأمير الى القصر وعاقب الوصيفة وابنتها وجلب اهل الفتاة والكناس ليعيشوا مع ابنتهم في القصر وعاشوا حياة سعيدة .


شارك المقالة:
113 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook