الكاماريلا هم الأشخاص الذين غيروا الكثير من القرارات بدون ان يعلنوها ، وهم الذين اقالوا الوزراء بدون ان يظهروا بالصورة ، بالرغم من انهم ليس لديهم أي منصب الا ان أصحاب المناصب وعلى وجه الخصوص كباهم يخضونهم هم اولائك الأشخاص المقربون من السلطان.

على مدى قرون من الزمن مارس أعضاء الكاماريلا تأثيرهم القوي بسبب قربهم من السلطان دون أن تكون لهم مناصب في الدولة، ويجعلهم هذا في منأى من عواقب أفعالهم التي تتخذ طابعًا خفيًا، مثل المشورات السرية للحاكم، والدسائس، وممارسة الضغط لإصدار قرارات أو تعيينات أو أحباطها.

ومن الممكن ان يكون الكاماريلا مجرد أشخاص محبوبين من الحاكم ولذلك يحيطون به دومًا، أو ممكن ان يكون قريب او نسيب ، ويختص هؤلاء بالمصطلح نظرًا إلى أدوارهم البارزة في بعض المراحل التاريخية للإمبراطوريات خاصة في أوروبا.

وفي الدولة العثمانية، مارست الكاماريلا أدوارًا مهمة وخطيرة ، وعلى وجه الخصوص عندما ظهر بما يعرف بـسلطنة الحريم طوال 13 عقد ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث اصبحن السلطانات الزوجات والسلطانات الأمهات لديهن تأثير قوي على قرارات الدولة العثماني .

وفي القرن السادس عشر، بما يتزامن مع آخر سنوات السلطان سليمان القانوني ظهر كاماريلا الحريم، أما مع مطلع القرن السابع عشر فقد تمكنت السلطانة صفيه سلطان، والدة السلطان محمد الثالث، من تعزيز قوة كاماريلا القصر والاستعانة ببعض مسؤولي الجيش الانكشاري بما انتهى إلى عزل ثم إعدام الصدر الأعظم يمشجي حسن باشا، وقد يكون من اقوى القرارات والتأثيرات التي اتخذت من قبل الكاماريلا.