تعرف معنا على أهمية التطعيم في مقاومة المرض

الكاتب: رامي -
تعرف معنا على أهمية التطعيم في مقاومة المرض
"

تعرف معنا على أهمية التطعيم في مقاومة المرض.

اللقاحات هل هي ضرورية حقاً

من الأسئلة المهمة للغاية في مجال المناعة: هل يتحتم عليك أن تعطي لقاحات( أي تطعيمات) للأطفال ضد الأمراض من الحصبة إلى الالتهاب السحائي أم لا؟ فلقد اكتسبت اللقاحات أو الفاكسينات شهرة باعتبارها نصراً للطب المعاصر ضد الأمراض المعدية و أساسها هي فكرة إدخال عامل معدٍ ميت أو مُضعف في شخص ما حتى يستجيب جهازه المناعي و ينتج أجساماً مضادة و هكذا فإن تذكر جهاز المناعة للأنتيجين مولد المضاد و لكيفية صنع الأجسام المضادة يعطيه بداية قوية في التعامل مع حالة العدوى بمجرد تعرض الشخص لهذا العامل المعدي مرة أخرى إذ يمكنه حينئذ أن يقوم بعمله بسرعة و تقول وجهة النظر التقليدية إن تلك اللقاحات ضرورية و تنقذ الأرواح و عيوبها قليلة و إنها مسئولة عن انخفاض معدلات الوفيات من تلك الأمراض المعدية.

و مع ذلك فإن وجهة النظر هذه مشكوك فيها بدرجة كبيرة و إن من أفضل التحليلات للحقائق المتعلقة باللقاحات هو ما ورد في كتاب " لين ماكتارجارت" :" ما لا يقوله لك الأطباء" و فيه تقوم المؤلفة بتنفيذ

الخرافات المحيطة باللقاحات و ذلك على أساس الحقائق التالية:

1 &ndash لم يتم القضاء على الأمراض قضاء تاماً كنتيجة لاستخدام اللقاحات
إن كثيراً من الأمراض الوبائية الفيروسية أو البكتيرية تأتي في دورات و قد تناقص حدوثها بفضل ما تم من تحسينات في الصحة العامة( أي النظافة و التطهير) و عزل المصابين بعدوى الأمراض. و ثمة مثال واضح لذلك إذ حدث وباء من الجدري في العصر الفيكتوري في إنجلترا و قد حصد الوباء الذي أصاب البلاد في الفترة من عام 1870 م إلى عام 1872 م أرواح 44 ألف نسمة رغم أن معظم السكان كانوا قد تم تطعيمهم باللقاحات لذا قررت مدينة لايستر التي اكتوت بنار هذا الوباء ألا تعود إلى استخدام اللقاحات على أساس أنها لن تنفع و هذا مع العلم بأن اللقاحات التي كانت تستخدم في تلك الآونة كانت أقل نقاء بكثير مما هي اليوم. و أثناء الوباء التالي في عام 1892 م اعتمدت مدينة لايستر على الإجراءات المتعلقة بالصحة العامة ( النظافة و التطهير) و عزل المرضى؛ و هكذا قل عدد المرضى إلى 19 مريضاً فقط و لم تحدث سوى حالة وفاة واحدة من كل 100 ألف نسمة. و أما مديمة وارينجتون فقد كان عدد المصابين بالمرض يعادل 6 مرات أكثر من المدينة السابق ذكرها و معدل الوفيات أكثر 11 مرة و رغم أن 99 % من سكانها قد تم تطعيمهم باللقاحات.
و رغم إدخال أسلوب اللقاحات فإن معدل حدوث الكثير من الأمراض المعدية استمر في الزيادة أو النقصان بغض النظر عن اللقاحات. ففي الولايات المتحدة مثلاً استمر معدل الإصابة بالحصبة في الزيادة حتى عام 1990 م رغم استخدام اللقاح منذ عام 1957 م.

2 &ndash الأمراض التي يتم تطعيمك ضدها ليست بالضرورة مهددة للحياة
توجد لقاحات ضد الحصبة و السعال الديكي و النكاف و شلل الأطفال و الحصبة الألمانية و الالتهاب الكبدي و التيتانوس و الدفتريا و السل و الالتهاب السحائي و بعض هذه الأمراض يكون مهدداً للحياة أكثر من الأمراض الأخرى فالحصبة و النكاف نادراً ما يكونان مهددين للحياة إلا في حالات الأطفال المصابين بسوء التغذية و أجهزتهم المناعية ضعيفة و أما الدفتريا التي تكاد تكون قد اختفت من الوجود تماما ً؛ فهي أكثر تهديداً للحياة.
لذا فحينما نفكر في استخدام اللقاحات ضد أحد الأمراض المعدية علينا أن تعرف مدى انتشاره في البلد الذي نعيش فيه من العالم و معدل حدوث الوفيات أو الأضرار الناتجة عن ذلك المرض المعدي.

معدل انتشار الأمراض و معدل الوفيات الناتجة عنها في انجلترا و ويلز ( 1996)

المرض المعدي: معدل الإصابة لكل 100 ألف معدل الوفيات لكل 100 ألف

الحصبة
السعال الديكي
النكاف
شلل الأطفال
الحصبة الألمانية
الالتهاب الكبدي
التيتانوس
الدفتريا
السل
الالتهاب السحائي

"
شارك المقالة:
93 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook