حصلت احداث الشغب هذه سنة 1995 ، وقد بدأ الفتيل من منطقة سلطان غازي في إسطنبول، والتي كانت تسمى حينها غازي عثمان باشا، وهي منطقة يقطنها الأغلبية العلوين ، وقد بدأت اعمال الشغب بعد ان حصلت هجوم استفزازي في العديد من الأماكن في المنطقة في وقت واحد فاشتعلت فتيلة الشغب لتنتشر بعدها في عدة أماكن من ضمنها انقرة وادت الى ومت اكثر من 20 شخص واصابة المئات خلال أيام فقط.

وقد كانت البداية من هذه النقطة حيث بعد ان تم الهجوم على أماكن من هذه المنطقة وعلى وجه الخصوص على العلوين كما قتل ديدي خليل كايا، وهو زعيم ديني للعلويين بالغ من العمر 61 عامًا، ولم يمسك بالفاعلين وهربوا بعد ذبح سائق التكسي .

انطلقت بعدها مظاهرات وتجمعات تطالب الحكومة بتفسير وانطلقوا الى مركز شرطة الحي واثناء تظاهرهم قتل احد المتظاهرين وأصيب العديد بعد ان فرقت الشرطة الجموع المحتجة بالقوة وبإطلاق النار الحي ، كما استعدت قوات التدخل السريع وقوات امنية أخرى دعما لمركز الشرطة ولتهدئة الوضع ولكن بدون جدوى .

وقد سعى قائد الشرطة لعمل مفاوضات مع الشرطة وتم ارسال وفد من قبل المحتجين الذين دخلوا الى مركز الشرطة للتأكد من عدم احتجاز أي محتجين وفعلا لم يجدوا احد الا ان الأمور تعقدت بعد ان اهان ضباط الشرطة افراد من الوفد لتشتد المشكلة وتتفاقم ، وعلة وجه الخصوص عندما تم اطلاق النار على سيدة من ضمن الوفد كما قام احد رجل الشرطة بدهسها بقدمه معتقدا انها ماتت، وقد اتضح فيما بعد انها حية وقد نقلت الى المستشفى وزارها رئيس الوزراء بنفسه لتهدئة الوضع .

وعلى اثر التوتر فرض حاكم إسطنبول الاحكام العرفية بتاريخ 14 مارس 1995 ، من اجل المحافظة على الامن وقد أصيب بنفس اليوم اكثر من 35 شخص لتقوم احتجاجا في انقرة ردا على هذه العنف من قبل الشرطة على المحتجين .

وبعد ان هدئ الامر أقيمت محاكمة ضد الشرطة بعد ان تم تشريح جثث المقتولين ليكتشف ان نصفهم اصيبوا بإطلاقات الشرطة فتم ادانة اثنين من رجال الشرطة بتهمة القتل وغيرهم بتهمة إساءة استخدام السلطة وتبرئة البقية ، كما تم طرد ضباط من الشرطة ومن سلك الجيش أيضا.