الحوّاي أو الحوّاج هي كناية لمهنٍة قديمةٍ وتراثية وأصيلة في كل مناطق العالم العربي، لكن هذه التسمية خاصة بأهل شبه الجزيرة العربية كالكويت وقطر وخاصةً البحرين، وكانت تستعمل بين الجيل القديم قبل تطوّر الطب وتوافر المستشفيات، فهي تماثل كلمة العطّار، وهو الإنسان المسؤول عن تركيب الأدوية العشبية، وصُنع العقاقير من المواد الطبيعية، أو أحياناً يستعمل الطرق الروحانية في المداواة، كالآيات القرآنية أو الحجامة أو الكي وغيرها من الطرق التقليدية الأخرى.
كما كانت مهمة “الطهور” للذكور المولودين حديثًا واحدة من مهام الحوّاي أحيانًا، بالإضافة لبراعة بعض الحوّائين في تركيب العطورات أو تركيب الخلطات المطهرة ذات الرائحة الجميلة التي ترغب بها الناس لتعطير أنفسهم أو الثياب أو الأماكن المهمة لديهم كغرف المضافة أو الأماكن الدينية.
لكن على ما يبدو تبقى مهمة تحضير الخلطات الطبية والوصفات من الزعتر والزعفران والميرمية واللبان وحبة السودة وزيت الزيتون والقرفة وباقي الأعشاب الأخرى، هي أكثر ما يقترن بالحوّاء، وفي يومنا هذا ليس من الغريب أبدًا أن تكون في السوق الشعبية في اليمن، وترى حانوت حوّاي يُعرض الكثير من الوصفات والمحضرات العشبية المثيرة للاهتمام وذات الفعالية الممتازة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.