رواية شعبية معاصرة بطابع ساخر فكاهي بحوار سردي جميلة فكاهته سائغة وجميلة تؤدي مهامها السردية بهذه اللغة ، وتدور الرواية بثلاثة دول هي تركيا وألمانيا واسبانيا ، ويظهر الكاتب الفرق بين تركيا والدولتين الأخرى والفارق الحضاري بينهما .

يبدا الكاتب روايته مع زعيم العصابة الذي يدعا البابا والذي يبحث عن شخص قوي البنية له سمار الاسبان ولا توجد له لا عائلة ولا أصدقاء ليضع في خطته التي الذي يريد ينفذها .

يحصل البابا على مبتغاه فيجد محمود بطل الرواية فهو بهذه المواصفات ويعيش في المانيا ويعمل في القمامة وفي ادنى الاعمال ، تزوج ثلاث ألمانيات مسنات كلما ماتت واحدة تزوج الأخرى ، فهو لا يجرؤ على التقرب من الشابات .

يوقع محمود الشمطاوت بغرامه بسمرته التي تشبه الاسبان وبلسانه اللبق حتى تقبل به وقد ادمن على العجائز بباروكاتهن واسنانهن الاصطناعية .

والمهمة التي كان يحتاجها به البابا هي عملية نصب ويرسل رجلاه البوم والاحول ليجدو محمود جالسا في المقهى فهو بسحنة اسبانية ومقطوع من شجرة وليس له أي معارف او أقارب.

يفرح البابا بمحمود ويعود به الى تركيا صانعا منه بطل لمصارعة الثيران في اسبانيا ليروج له ويجمع من سمعته وشخصيته الأموال حتى يأتي يوم تحين فيه لحضة تنكشف العملية حيث يجب ان يصارع البطل الثور وهنا تنتهي اللعبة ويكون ثمن الخدعة أن يدفع محمود دمه على قرون الثور الاسباني ثمناً للعبة الكبيرة التي نهبت فيها المدينة نهبا، ومات فيها المصارع المزيف المغدور والضحية بنطحة ثور حقيقي في الحلبة هذه المرة.

الرواية طبعة باللغة التركية سنة 1999 في إسطنبول وترجمت وطبعت للعربية في دار التكوين للطباعة والنشر والتوزيع بترجمة عبد القادر عبد اللي.